أفادت السلطات السعودية الثلاثاء أنها تحقق مع امرأة ظهرت في تسجيل مصور نشر على الانترنت مرتدية تنورة قصيرة وقميصا يكشف بطنها في موقع أثري في المملكة المحافظة.
ونشرت الفتاة سلسلة من مقاطع الفيديو على حسابها «موديل خلود» على موقع «سناب شات»، تظهرها وهي ترتدي تنورة قصيرة وتسير دون غطاء للرأس في قلعة أشيقر خارج العاصمة الرياض.
وتتضمن المقاطع التي لا تتجاوز الدقيقة، الفتاة وهي تلعب بالرمال فوق كثبان رملي قبل أن تجلس وتقترب منها الكاميرا.
وتم تحميل عدة نسخ من الأشرطة على موقعي يوتيوب وتويتر أيضا. ولم يتم التأكد ما إذا كانت الفتاة سعودية أم لا.
وقالت إمارة الرياض في بيان إن السلطات تقوم باتخاذ «الإجراءات اللازمة» للعثور على الفتاة المتهمة بـ “السير… بملابس غير محتشمة». وفي وقت لاحق أمس أعلنت السلطات الأمنية الوصول إليها وضبطها.
وأكدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأحد أنها «تقوم بالتحقيق في المسألة بالتنسيق مع الجهات المختصة».
وأثارت مقاطع الفيديو جدلا كبير بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة، كما جددت الحديث عن حقوق المرأة في السعودية، حيث يفرض على النساء ارتداء عباءات سوداء طويلة وتغطية شعرهن في الأماكن العامة.
وفيما طالب البعض بمحاكمة الفتاة إثر مخالفتها «الأنظمة والقوانين السعودية»، دافع البعض عنها، مشيرين إلى المزايا الممنوحة للسيدات الأجانب في السعودية.
ولم يفرض على السيدة الأولى في الولايات المتحدة ميلانيا ترامب وابنة الرئيس الأمريكي ايفانكا ترامب، تغطية شعرهما خلال زيارتهما للبلد المحافظ في أيار/ مايو الفائت.
وكتب أحد مستخدمي تويتر «لو كانت ابنة ترامب، كنا سنعد أنفسنا لسيل من المجاملات وقصائد الحب».
فيما نشر آخر صورة للفتاة بعد أن بدل وجهها بوجه ايفانكا ترامب، كاتبا «المشكلة تم حلها».
وعبر آخرون عن غضبهم من مقاطع الفيديو، منتقدين من أيدوا الفتاة.
وكتب أحدهم «هذه مطالب المجتمع الليبرالي الجاهل: نساء عرايا، مسارح ودور سينما مختلطة، موسيقى، ورقص. هذا هو التقدم في رأيهم! ليس نظام الرعاية الصحية أو التعليم».
عذراً التعليقات مغلقة