توصل علماء من مجلس الأبحاث الطبية للبيولوجيا الجزئية البريطاني إلى اكتشاف البناء الذري لشعيرات بروتين (تاو) المتشابكة داخل أدمغة مرضى الزهايمر، وذلك من خلال تقنية فحص الالكترون المجهري بالتبريد.
ونقلت مجلة العلوم البريطانية ” نيتشر” عن فريق العمل في مختبر البيولوجيا الجزيئية التابع لمجلس البحوث الطبية البريطانية بأن نتائج الدراسة “تفتح عهداً جديداً تماماً” في مجال الأمراض العصبية التنكسية.
وأجريت الدراسة على أنسجة للمخ تعود إلى سيدة عمرها 74 عاما توفيت وهي تعاني من مرض الزهايمر، حيث تمكن الباحثون من رسم خريطة تفصيلية من الدماغ لبروتين “تاو” المسؤول عن عمل الدماغ، وذلك من خلال تقنية “فحص الإلكترون المجهري بالتبريد “.
وبروتين “تاو” هو أحد البروتينين الموجودين في الدماغ، والذي يسبب اختلالهما مرض الزهايمر، فبروتين (تاو) يشكل شعيرات داخل الخلايا العصبية، ويُساعد خلايا المخ السليم على العمل بشكل طبيعي، إلا أن زيادة تشابكه داخل هذه الخلايا يؤدي إلى تراجع مستمر في القدرات العقلية والذاكرة واللغة وبالتالي يؤدي للإصابة بمرض الزهايمر.
ويعد التصوير الدقيق لتشابك بروتين “تاو” هو “خطوة كبيرة إلى الأمام” وفقاً لما نقلته شبكة الـBBC عن الباحث ميشال غويديرت، حيث أشار إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها أي شخص هذا التركيب بهذه الدقة العالية [من عينات الدماغ البشري] لأي من هذه الأمراض”، مضيفاً “الخطوة التالية هي استخدام هذه المعلومات لدراسة آليات التنكس العصبي”.
وهذه الخطوة ستساعد على تطوير أدوية وعقاقير تثبط من عملية موت الخلايا المخية، ومرض الزهايمر.
عذراً التعليقات مغلقة