عرسال – حرية برس:
قتل الجيش اللبناني 7 من المعتقلين لديه من اللاجئين السوريين تحت التعذيب، بعد 4 أيام من اعتقالهم من مخيم للاجئين السوريين في عرسال شرق لبنان خلال مداهمة عنيفة للمخيم كان قد سقط فيها عشرات السوريين بين شهيد وجريح بينهم طفلة.
وأفاد مراسل “حرية برس” في لبنان أن الجيش اللبناني سلم اليوم الثلاثاء جثامين 4 من الشهداء الذين لقوا حتفهم جراء التعذيب الشديد إلى رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، والشهداء هم: خلدون حلاوة من بلدة قارة في ريف دمشق، و الشقيقين صفوان العيسى، ومروان العيسى، من مدينة القصير في ريف حمص، بالإضافة إلى جثة شهيد رابع مجهول الهوية.
وأضاف مراسلنا أن الجيش اللبناني ما زال يحتفظ حتى الان في مستشفى زحلة بجثامين 3 شهداء آخرين قضوا تحت التعذيب أيضاً، من بينهم جثمان الشهيد الممرض أنس الحسيكي.
وفي حين أكد مراسلنا نقلاً عن ناشطين سوريين في لبنان وعن أهالي الشهداء أن الشهداء قضوا تحت التعذيب في مراكز توقيف الجيش اللبناني، قال بيان للجيش نشره على موقعه الإلكتروني أن الشهداء الاربعة “كانوا يعانون بالفعل من مشكلات صحية ولكن بعد الفحص الطبي المعتاد لدى اعتقالهم ساءت حالتهم وتوفوا”.
وقال البيان دون الخوض في تفاصل إنه تم نقلهم إلى المستشفى بدون استجوابهم وإن تدهور حالتهم كان نتيجة “الأحوال المناخية”. والطقس حار في لبنان في الآونة الحالية”.
وأضاف بيان الجيش اللبناني أن الأربعة كانوا ضمن نحو 350 شخصا اعتقلوا خلال مداهمة استهدفت متشددين إسلاميين يوم الجمعة في مخيمات حول عرسال في شمال لبنان.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري قوله: إن البلدية تسلمت جثث أربعة لاجئين توفوا بعد انفجار خلال المداهمة، وأضاف أن البلدية تسلمت الجثث نيابة عن عائلاتهم لأنه يحظر على اللاجئين مغادرة المنطقة حول عرسال.
وقال إنه ينتظر أيضا تسلم ثلاث جثث أخرى لأشخاص توفوا بعد المداهمة من مستشفى آخر. ولم يتضح ما إذا كان الأربعة الذين أشار إليهم الجيش اللبناني في بيانه كانوا ضمن الجثث التي تسلمتها بلدية عرسال أو التي من المتوقع تسليمها لاحقاً.
وفي تعليق له على ما رافق تسليم جثامين الشهداء إلى رئيس البلدية في عرسال من مخالفات قانونية قال المحامي نبيل الحلبي مدير مؤسسة لايف الحقوقية إن : “مخابرات الجيش في عرسال لم تسمح بدخول كاتب عدل لتمكين ذوي الضحايا من توكيل محامية لمتابعة موضوع جثث المعتقلين المودعة في برادات مستشفيات زحلة وبعلبك ، ورئيس بلدية عرسال يتسلم جثث لمعتقلين ويطلب من الأهالي عدم تصويرهم و يطلب دفنهم فوراً”.
وأضاف المحامي الحلبي: “لا أعرف بأي صفة يتسلم رئيس البلدية الجثث و هذا يضعه أمام مسؤولية جنائية بالتواطؤ على إخفاء الأدلة”.
وأكد الحلبي أن “المعتقل المتوفي يحب ان يتابع ذووه أو من ينوب عنهم قانونيا إجراءات إلزامية كتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة تحت إشراف النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، وهذا لم يتم ويدل بما لا يدع مجالا للشك أن السلطات اللبنانية تخفي الأسباب الحقيقية للوفاة وتضع نفسها في شرك الإتهام”.
وأوضح المحامي نبيل الحلبي أنه “لا تزال هناك ثلاث جثث لمعتقلين في براد مستشفى زحلة من بينهم الممرض انس الحسيكي وتحاول المحامية ديالى شحادة النضال من أجل منع دفنها قبل التحقيق وتشريح سبب الوفاة”.
عذراً التعليقات مغلقة