أعلن تحالف عسكري داعم لنظام الأسد أمس الأربعاء، أنه قد يضرب مواقع أمريكية في سوريا إذا استدعى الأمر، محذراً من أن سياسة “ضبط النفس″ إزاء الضربات الأمريكية على قوات موالية للحكومة السورية، ستنفد إذا تجاوزت واشنطن “الخطوط الحمراء”.
جاء هذا في بيان باسم “قائد غرفة عمليات قوات حلفاء سوريا”، ونقله الإعلام الحربي الذي تديره جماعة حزب الله اللبنانية أحد حلفاء الأسد العسكريين.
وجاء في البيان “إن أمريكا تعلم جيداً أن دماء أبناء سوريا والجيش العربي السوري والحلفاء ليست رخيصة، وأن القدرة على ضرب نقاط تجمعهم في سوريا وجوارها متوفرة ساعة تشاء الظروف، بناء للمتوفر من المنظومات الصاروخية والعسكرية المختلفة، في ظل انتشار قوات أمريكية بالمنطقة”.
وكان تلفزيون نظام الأسد قال إن وزارة النظام حذرت «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة أمس، من «أخطار التصعيد» وطالبته بالتوقف عن شن ضربات جوية على القوات الموالية لدمشق.
وفي الأيام الأخيرة وجه الجيش الأميركي تحذيرات متكررة لقوات تتجمع قرب قاعدة التنف بجنوب سورية ونصحها بالابتعاد من ما تعرف بمنطقة «عدم الاشتباك» قرب القاعدة التي تستخدمها قوات خاصة أميركية ومقاتلون تدعمهم واشنطن. واتفقت أميركا على منطقة عدم الاشتباك مع روسيا الحليف الرئيسي للحكومة السورية.
وقال التحالف الذي تقوده واشنطن في بيان: «على رغم تحذيرات سابقة دخلت قوات مؤيدة للنظام مناطق عدم الاشتباك المتفق عليها بدبابة ومدفعية وأسلحة مضادة للطائرات ومركبات مسلحة وأكثر من 60 جندياً».
وذكر البيان أن الولايات المتحدة وجهت عبر الخط العسكري الساخن مع روسيا تحذيرات عدة قبل القصف الذي دمر قطعتي مدفعية وسلاحاً مضاداً للطائرات ودبابة.
وأكد مسؤول أميركي لرويترز طلب عدم نشر اسمه تنفيذ الغارة، وقال إنها تمت بطائرات أميركية.
وأضاف البيان: «لا يسعى التحالف إلى قتال النظام السوري أو القوات المؤيدة له، لكن يظل مستعداً للدفاع عن قواته إذا رفضت قوات مؤيدة للنظام (السوري) إخلاء منطقة عدم الاشتباك».
عذراً التعليقات مغلقة