بعد قتال ضار دام عدة أسابيع تمكنت قوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة من انتزاع مدينة الطبقة والسد القريب منها من قبضة تنظيم “داعش” ما يشكل ضربة قاصمة للتنظيم المتشدد في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك بعد أن قامت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل “قوات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري، وهي حليفة للولايات المتحدة، باستعادة بلدة الطبقة مؤخرا الواقعة في ضواحي الرقة غرب البلاد، العاصمة الفعلية لـ “داعش” في سوريا. ويلعب السد، الأكبر في سوريا، دورا رئيسيا في توليد الكهرباء في البلاد، فضلا عن ري وادي الفرات، أحد المناطق الزراعية الرئيسية.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لمقاتلين أكراد وعرب، التنظيم الإرهابي منذ أسابيع في الطبقة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا غربي مدينة الرقة على امتداد نهر الفرات. وقال ناصر حاج منصور، المستشار لدى قوات سوريا الديمقراطية، إنه تم تحرير الطبقة والسد، وهو الأكبر في سوريا، بشكل كامل بعدما تم طرد عناصر التنظيم من المنطقة.
وبدعم من ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تضيق قوات سوريا الديمقراطية الخناق على مدينة الرقة قاعدة عمليات “الدولة الإسلامية” في سوريا بهدف عزل المدينة والسيطرة عليها في نهاية الأمر.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي دعا فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومة الأمريكية إلى التخلي عن قرارها بتسليم أسلحة إلى الميليشيات الكردية السورية الرئيسية في المعركة ضد تنظيم”الدولة الإسلامية”. وقال أردوغان للصحفيين في أنقرة إن القرار ” خاطئ” وعلى الولايات المتحدة أن تتراجع عنه. وأضاف أردوغان “آمل قبل السفر إلى أمريكا، أن يتم التخلي عن بعض الحقائق التي سبق تقديمها.. آمل أن يتم التراجع عن هذا الخطأ”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعطى الضوء الأخضر لوزارة الدفاع (بنتاغون) لتزويد أكراد سوريا بالأسلحة الخفيفة والآلية والذخيرة والمدرعات وتجهيزات أخرى. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون إن قوات سوريا الديمقراطية “هي القوة الوحيدة على الأرض التي يمكنها الاستيلاء بنجاح” على الرقة. ويقول المحللون إن أنقرة لم تقدم بديلا يقنع المسؤولين الأمريكيين.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة