فَرّق الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بالقوة مسيرات متضامنة مع قرابة 1500 معتقل فلسطيني مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، منذ 17 أبريل/ نيسان الجاري، للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
ويطالب المضربون عن الطعام بأن توقف إسرائيل احتجاز نحو 500 فلسطيني بدون محاكمة، وإنهاء الحبس الانفرادي، وتحسين الرعاية الطبية، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين المعوقين أو الذين يعانون أمراضا مزمنة.
وقال شهود عيان للأناضول إن مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية؛ إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مسيرات انطلقت من العديد من المدن والبلدات
والمخيمات تجاه نقاط الاحتكاك مع القوات الإسرائيلية.
وبموازاة المسيرات، عم إضراب عام كافة مناحي الحياة في مختلف مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية.
وأفاد مراسل الأناضول بأن مواجهات اندلعت في محيط مستوطنة جبل الطويل “بسخوت”، المقامة على أراضي مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، وأخرى على مدخل مدينة رام الله الشمالي (بيت أيل).
ودارت اشتباكات في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وأخرى على مدخل بلدة عزون قرب قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
فيما اندلعت مواجهات بين شباب فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي جنوب الضفة.
ورشق شباب محتجون قواتا إسرائيلية بالحجارة وعبوات فارغة، وأغلقوا طرقات بإطارات مركبات مشتعلة.
وقال مسعفون فلسطينيون إنهم قدموا إسعافات لعشرات المحتجين، الذين أصيبوا بحالات اختناق؛ إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ودعت فصائل فلسطينية ليوم غضب، غدا الجمعة، من خلال خروج مسيرات من مختلف البلدات الفلسطينية تجاه نقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي.
ويقود إضراب المعتقلين الفلسطينيين المفتوح عن الطعام، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات؛
لإدانته بقتل إسرائيليين في انتفاضة 2000.
وتعتقل إسرائيل نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
ويتهم مسؤولون فلسطينيون وأهالي المعتقلين ومنظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إسرائيل بانتهاك حقوق الأسرى، لا سيما على مستوى الخدمات الصحية، وهو ما تنفيه السلطات الإسرائيلية.
- الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة