أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، اليوم الجمعة، إن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية “دون شك”، محذراً بشار الأسد من استخدامها.
وقال ماتيس من الأراضي المحتلة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: “لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أنّ سورية احتفظت بأسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنّها تخلّصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك. وأنصح الأسد بعدم استخدامها مرة أخرى”.
ورفض ماتيس الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيميائية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها.
وعندما سئل إن كان جيش الأسد نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية، قال ماتيس “لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم… في الأيام الأخيرة”.
وكان وزير الدفاع “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان قال لصحيفة يديعوت أحرونوت في السادس من الشهر الحالي إنه “متأكد 100 في المئة” أن الهجوم كان “من تدبير الأسد وبأمر مباشر منه”.
وينفي نظام الأسد المسؤولية عن الهجوم على خان شيخون، ونقلت وسائل الإعلام عن الأسد قوله الأسبوع الماضي إن “الجيش السوري تخلى عن كل أسلحته الكيماوية عام 2013 بعد الاتفاق المبرم حينها وما كان ليستخدمها بأية حال”.
وكان نظام الأسد قد وافق على تدمير أسلحته الكيميائية، بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة عام 2013، بعد ارتكابه مجزرة في غوطتي دمشق الشرقية والغربية راح ضحيتها 1450 مدنيا بينهم أطفال ونساء.
بدورها، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يوم الأربعاء الماضي، إن الضربة التي وقعت بمحافظة إدلب في الرابع من نيسان/إبريل، كانت بغاز السارين أو غاز سام محظور على شاكلته.
وكانت اختبارات جرت في معامل تركية وبريطانية قد توصلت لنفس الاستنتاج، وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، إن المخابرات الفرنسية ستقدم دليلاً في الأيام المقبلة على أن قوات بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في هجوم خان شيخون.
Sorry Comments are closed