قتل وجرح العشرات من مسلّحي وأهالي بلدتي الفوعة وكفريا، يوم السبت، بانفجار سيارة مفخخة وسط تجمع حافلاتهم في منطقة الراشدين غرب حلب، بعد تأخير عملية المبادلة من قبل النظام السوري منذ الصباح، في الوقت الذي تشير فيه الأدلة والمعطيات إلى وقوف الأخير وراء العملية.
وقال ناشطون أن سيارة مفخخة انفجرت وسط تجمع الحافلات التي تقل أهالي البلدتين إلى مناطق سيطرة النظام، ضمن اتفاق المدن الخمس (الفوعة وكفريا مقابل الزبداني ومضايا وبقين)، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى من أهالي ومسلحي البلدة، بالإضافة إلى عدد من عناصر الثوار وموظفي الهلال الأحمر السوري الذين كانوا يشرفون على عملية المبادلة.
الصفحات الموالية للأسد تعاطت مع خبر التفجير بتخبط كبير، حيث ذكرت صفحات موالية للنظام أن الانفجار “جرى حين توزيع الطعام على الأهالي، لتستهدفهم إحدى المجموعات المسلحة بقذيفة سقطت قريبة منهم”.
ونشرت صفحة “دمشق الآن” الموالية خبراً قبل ساعتين من وقوع التفجير، قالت فيه “برعاية اللجنة الصحية وبالتعاون مع الهلال الاحمر تم إدخال طعام وأغذية لأطفال كفريا والفوعة العالقين لدى المسلحين بمنطقة الراشدين في حلب”، لتعود وتؤكد أن “السيارة المفخخة التي انفجرت قرب تجمع أهالي كفريا والفوعة في الراشدين كانت محملة بمواد غذائية للأطفال”.
ويرى مراقبون في تعثر عملية المبادلة وتخبط الموالين مؤشراً لوقوف النظام وراء العملية، في الوقت الذي لم تعرف فيه بعد أسباب تعثر العملية التي أثارت سخطاً في أوساط السوريين واصفين إياها بالتغيير الديموغرافي.
عذراً التعليقات مغلقة