يستمر ثوار درعا في غرفة عمليات البنيان المرصوص بتسطير أروع البطولات ضد عصابات الأسد وميلشياته المرتزقة على جبهة المنشية في درعا البلد؛ وذلك ضمن معركة “الموت ولا المذلَّة” التي يبدو أنها قد دخلت فصلها الأخير .
فقد أطلقت عمليات البنيان المرصوص عنوان “وبشِّر المؤمنين” على المرحلة الجديدة من المعركة والتي تهدف لدحر عصابات النظام من حي المنشية وتحرير ما تبقى منه.
فصائل الثوار كانت قد استهلّت هجومها على قوات الأسد باستهداف إحدى تحصيناتهم بـ’خرطومٍ متفجر’ مما أدى إلى تدميرها ومقتل عددٍ من العناصر، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت هناك . ليتمكنوا خلالها من السيطرة على ما يُعرف بـ ‘المقسم’ ذو الأهمية بمكان لدى النظام؛ حيث كان يشكل عقدة اتصالات بين قوات النظام المتمركزة في الحي. كما تمكنوا أيضاً من السيطرة على ‘مقر العقيد فراس’ و ‘مقر العقيد طلال’، ليتبع ذلك تحرير ‘حاجز مدرسة معاوية’ الذي كانت تتحصن به مرتزقة النظام؛ ثم تلاه تحرير مسجد عقبة بن نافع الذي يتحلى بأهمية استراتيجية باعتباره على مقربة من مبنى الإرشادية وحديقة المنشية التي تشكلان نقاط ارتكاز لقوات الأسد. بعد استهدافهم لمجموعة كبيرة من قوات النظام بـ قذيفة صاروخية أدت لمقتل العشرات منهم. وكان من بين خسائر النظام مدفع رشاش عيار 23 قام الثوار باستهدافه في أحد نقاط النظام في حي سجنة المجاور لحي المنشية.
غرفة عمليات البنيان المرصوص أشارت إلى أنه فضلاً عن الخسائر المادية للنظام والخسائر البشرية التي تكبدها خلال الهجوم الذي شنه الثوار مؤخراً فإنه قد خسر أجزاءً واسعة من حي المنشية تمثلت بـ 90 كتلة سكنيَّة حررها الثوار بالأضافة إلى الأربعة حواجز عسكرية الأنفة الذكر، ليكون الثوار بذلك قد أحكموا سيطرتهم على ما يعادل 85% من مساحة حي المنشية.
يذكر أن ميليشيات النظام لم تكف عن القصف المدفعي والصاروخي والجوي على احياء درعا البلد في محاولة يائسة لصد هجمة الثوار في معركة “الموت ولا المذلَّة”؛ أو أقرب ما تكون لمحاولة انتقامية ضد المدنيين في محافظة درعا عمومًا وأحياء درعا البلد المحررة خصوصاً، فقد شن الطيران الحربي 36 غارة جوية على احياء درعا البلد وأكثر من ثمانية براميل متفجرة من الطيران المروحي. كما استهدف الطيران الحربي مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي بغارتين جويتين مما أدى لارتقاء شهيد واحد من المدنيين على الأقل وإصابة آخرين ؛ وقد شن الطيران الحربي أيضاً أربعة غارات جوية على بلدة الطيبة أدى لارتقاء شهيد من المدنيين أيضاً . فضلا عن عشرات الصواريخ أرض أرض من طراز فيل التي استهدفت أحياء درعا البلد ونجم عنها دمار كبير طال منازل المدنيين.
Sorry Comments are closed