أجلت حافلات آلاف السكان من بلدتين شيعيتين تحاصرهما فصائل معارضة في ريف إدلب، بالتزامن مع خروج عناصر مسلحة وعائلاتهم من الزبداني ومضايا السنيتين وتحاصرهما القوات النظامية و «حزب الله» في ريف دمشق برعاية قطر وإيران، في وقت رعت روسيا تسليم الأكراد قرى في ريف حلب وطلبت واشنطن منهم (الأكراد) تسليم مناطق إلى فصائل «الجيش السوري الحر». وأقر وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية خطوات لتنسيق المواقف في مواجهة تداعيات الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات. وتحدث الوزير السوري وليد المعلم عن «إجراءات مشتركة لصد أي عدوان جديد محتمل».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عشرات الحافلات أقلت في وقت مبكر سكاناً من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية وتحاصرهما المعارضة المسلحة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب. وذكر أن الحافلات وصلت بعد ساعات إلى مشارف مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الحكومة شمال سورية.
وأشار «المرصد» ووحدة للإعلام الحربي موالية لدمشق، إلى أن حافلات تقل مسلحين من المعارضة وعائلاتهم غادرت في الوقت ذاته بلدة مضايا التي تحاصرها قوات الحكومة وتقع قرب دمشق وعلى مقربة من الحدود اللبنانية.
لكن تأجلت في ما يبدو عملية الإجلاء في مدينة الزبداني القريبة التي تحاصرها الحكومة وحلفاؤها والتي يشملها الاتفاق. ولم تغادر أي حافلات المدينة لكن كان متوقعاً أن تبدأ عملية الإخلاء في وقت لاحق على أن تتوجه الحافلات من مضايا والزبداني إلى إدلب. وذكر «المرصد» أن حوالى 5000 شخص يتم نقلهم من الفوعة وكفريا بينما يتم إجلاء أكثر من ألفين من مضايا. وأوضح أن الحافلات تضم مئات العناصر من كلا الجانبين.
إلى ذلك، قالت مصادر معارضة إن روسيا رعت اتفاقاً قضى بتسليم «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية إلى القوات النظامية في ريف حلب، بالتزامن مع مفاوضات بين «قوات سورية الديموقراطية» لتسليم مدينة تل رفعت وريفها إلى فصائل «الجيش السوري الحر» التي تدعمها أنقرة.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة