استأنفت غرفة عمليات البنيان المرصوص، يوم الإثنين، “معركة الموت ولا المذلَّة”، والتي تهدف إلى تحرير حي المنشية في درعا البلد من عصابات الأسد وميليشيا حزب الله. وقطع الطرق أمامهم باتجاه معبر الجمرك القديم مع الحدود الأردنية.
وفي هذا السياق أمطرت الفصائل المنضوية في غرفة العمليات معاقل النظام ومرتزقة متعددي الجنسيات على الحواجز المنتشرة في حي المنشية بوابل من القذائف المدفعية والصاروخية، ما أسفر عن مقتل عدة عناصر عُرف منهم حسن خالد الحمادي الخطيب من محافظة حلب، ومحمد علي النجوم من محافظة إدلب.ليتمكن مقاتلو البنيان المرصوص إثر ذلك من السيطرة على عدة أبنية كان يتحصن بها مرتزقة الأسد بعد خوض مواجهات عنيفة قُتل على إثرها عدد من العناصر.
ونجحت الفصائل المشاركة في معركة “الموت ولا المذلَّة” بإعطاب دبابة لقوات الأسد وتفجير مستودع ذخائر خلال الاشتباكات في حي المنشية، كما دمّرت قاعدة إطلاق صواريخ “فيل” في حي سجنة المجاور.
هذه المواجهات العنيفة التي تكبد النظام خلالها خسائر بشرية ومادية كبيرة ترافقت مع ارتفاع في وتيرة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي؛ حيث شن الطيران الحربي ثمان غارات جوية على أحياء درعا البلد وألقى الطيران المروحي 22 برميل متفجر؛ كما سقط على أحياء درعا البلد ما لا يقل عن 24 صاروخ أرض أرض من نوع فيل.
القصف العشوائي من عصابات النظام وجد في أجساد المدنيين هدفاً سهلاً؛ ليقضي عدد من سكان درعا البلد جراء القصف الجوي والمدفعي؛ والذين كان من بينهم الشهيد “علاء منصور أبازيد” و هو الشاب ذو العشرون ربيعاً الذي خط بيده أولى عبارات الحرية في إحدى مدارس درعا البلد؛ ليرتقي خلال قيامه بعمله الانساني في الدفاع المدني بانقاذ الجرحى والمصابين جراء القصف.
في سياق آخر وبالانتقال إلى بلدة مليحة العطش في ريف درعا الشرقي؛ حيث تشهد البلدة في الأيام القليلة الماضية توتراً عسكرياً بين الثوار من جهة وقوات النظام في إزرع من جهة أخرى؛ فقد استهدف الجيش الحر جرافة عسكرية لقوات الأسد أثناء قيامها بتشييد السواتر الترابية على مقربة من البلدة؛ وعمدت ميليشيات الأسد إلى استهداف البلدة بمختلف أنواع الأسلحة مما تسبب بموجة نزوح جماعي؛ تلا ذلك استهداف الثوار لقوات الأسد في مدينة إزرع كردٍّ على استهداف المدنيين.
Sorry Comments are closed