أكرم المليحان – حرية برس
يستمر الثوار في غرفة عمليات البنيان المرصوص بالتقدم في جبهة المنشية بدرعا البلد على حساب قوات الأسد ومليشياته المرتزقة.
فقد تمكن الثوار في الساعات الأخيرة من السيطرة على أحد أهم حصون قوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني في حي المنشية، المعروفة باسم “حاجز أبو الراحة” والأبنية المحيطة به، بالقرب من حاجز الإرشادية في الحي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت يوم أمس الاثنين استهدفت خلالها غرفة عمليات البنيان المرصوص” بعربة مفخخة، تجمعاً لأبنية يتمركز فيها عناصر الأسد والمليشيات المساندة له.
كما استطاع الثوار تدمير عربة شيلكا وقاعدة صواريخ مضادة للدروع لقوات الأسد، في حي سجنة المجاور لحي المنشية من الجهة الشمالية الغربية، وقُتل على إثرها عدد من عناصر النظام حيث كانت جثثهم منتشرة في الشوارع والأبنية التي سيطرت عليها غرفة البنيان المرصوص في الحي، عُرف منهم: “ماهر محمد ميهوب” وهو من بلدة الطراق (طرطوس)، “عامر محمد خير الشيخ رجب”، “غدير عبدالكريم عمار”، والملازم رغيد يونس سلمان” من مدينة جبلة (اللاذقية)، كما أُصيب أكثر من 20 عنصراً تم نقلهم إلى المشفى الوطني في مدينة دمشق.
وحصل الثوار خلال هذه المواجهات في المرحلة الرابعة من معركة “الموت ولا المذلة” على كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة بين الخفيفة والمتوسطة كغنائم في النقاط التي تم تحريرها من سيطرة النظام ومليشياته.
يأتي ذلك من كردٍّ قبل غرفة عمليات البنيان المرصوص على عدم التزام قوات الأسد بهدنة وقف إطلاق النار، ومحاولاتها المتكررة للسيطرة على معبر درعا القديم مع الأردن، فضلاً عن القصف الذي لم ينقطع منذ بدء الهدنة، على مناطق متفرقة من درعا.
وفي هذا السياق تستمر الهجمة الشرسة التي يشنها الطيران الحربي التابع للأسد وحليفته الروسي باستهداف مدن وبلدات محافظة درعا؛ حيث استهدف منازل المدنيين في أحياء درعا البلد بتسعة غارات جوية واستهدفت غارة جوية أخرى حي طريق السد؛ كما استهدفت بلدات النعيمة وغرز والطيبة ومحيط أم المياذن، فضلاً عن القصف المدفعي والصاروخي الذي طال بلدة النعيمة وأحياء درعا البلد؛ حيث تم تسجيل سقوط 13 صاروخ أرض أرض من نوع فيل على أحياء درعا البلد حتى لحظة إعداد التقرير.
Sorry Comments are closed