حرية برس
نشرت منظمة الصحة العالمية منذ يومين قائمة بأكثر الأمراض تهديداً للإنسان، والتي تحتاج إلى الإسراع في تطوير مضادات حيوية للقضاء على البكتريا المسببة لهذه الأمراض.
وبحسب المنظمة فإنها تسعى من وراء وضع هذه القائمة إلى “توجيه عملية البحث والتطوير لمضادات حيوية جديدة وتشجيعها، كجزء من جهود المنظمة المبذولة للتصدي للمقاومة العالمية المتنامية للأدوية المضادة للميكروبات”، موضحة أن هذه القائمة تعتبر “بمثابة أداة جديدة لضمان استجابة البحث والتطوير لاحتياجات الصحة العمومية الملحة”.
وأكد الدكتور “ماري بول كيني”، المدير العام المساعد المعني بالنظم الصحية والابتكار في منظمة الصحة العالمية “إن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في النمو مما يجعلنا نلهث وراء خيارات العلاج التي تنفد سريعاً. وإذا تركنا الأمر لقوى السوق وحده فلن يتم تطوير المضادات الحيوية الجديدة التي تمس الحاجة إليها في الوقت المناسب”.
وقال وزير الصحة الاتحادية في ألمانيا هيرمان جروهي “إننا نحتاج إلى مضادات حيوية فعالة لأنظمتنا الصحية. ويتعين علينا اتخاذ إجراءات مشتركة اليوم لتحقيق صحة أوفر غداً”.
وحذر البروفيسور “إفلينا تاكلوني” رئيس شعبة الأمراض المعدية في جامعة توبنغن وأحد المشاركين في إعداد القائمة من الانتظار لأنه سيتسبب بـ”المزيد من مشاكل الصحة العمومية وسيؤثر بشكل كبير على رعاية المرضى.”
وأشار إلى أنه في حال تم تطوير مضادات حيوية لهذه البكتيريا فإن ذلك سيساعد في “الحد من الوفيات الناجمة عن العدوى المقاومة في جميع أنحاء العالم”.
ويُذكر أن هذه القائمة تتضمن نحو 12 عائلة من البكتيريا تطورت إلى بكتيريا فتاكة وأصبحت مقاومة لعدد كبير من المضادات الحيوية وأقواها، وقُسمت هذه القائمة إلى ثلاث فئات هي خطيرة ومرتفعة ومتوسطة.
وذكرت المنظمة أنه تم إعداد هذه القائمة بالتعاون مع شعبة الأمراض المعدية في جامعة توبنغن بألمانيا، وذلك عن طريق تحديد عدة معايير هي “مدى ما تحدثه العدوى بها من إماته، إذا ما كان علاجها يتطلب المكوث في المستشفى لفترة طويلة، تواتر مقاومتها للمضادات الحيوية الموجودة عند إصابة الناس المقيمين في المجتمعات لها، مدى سهولة انتقالها بين الحيوانات، ومن الحيوانات إلى الانسان، ومن شخص لآخر، وإمكانية الوقاية”.
عذراً التعليقات مغلقة