“الموت ولا المذلة” تتواصل في درعا.. والأسد يصعّد بقصف المدنيين

فريق التحرير16 فبراير 2017آخر تحديث :

أكرم المليحان – حرية برس

تستمر معركة “الموت ولا المذلة” التي أطلقها ثوار درعا في حي المنشية بيومها الخامس، وسط تقدمٍ كبير تحرزه فصائل الجيش الحر المنضوية في غرفة عمليات البنيان المرصوص على حساب ميليشيات الأسد.

غرفة عمليات البنيان المرصوص كانت قد أعلنت الأربعاء عن مجمل خسائر النظام التي بلغت دبابتين وثلاثة مدافع من عيار 23، كما أعلنت مقتل أكثر من 30 من ميليشيا الأسد، وجرح ما لا يقل عن 50 منهم، حيث عُرِف من قتلى النظام كلاً من:
فايز سمير الزعبي – علاء محي الشاوي – علاء عدنان الدب – علي احمد عباس – ملازم اول يوسف علي احمد – المساعد اول حسن سليمان – الملازم اول نعيم ابراهيم – أدهم صالح اسعد – علي خالد صواف ادلب – الملازم غزوان هيثم جبر – احمد حمود – النقيب سومر رامز خدوج – النقيب مقداد نبيه سعيد – الملازم غيث زياد عباس و المقدم آصف ونوس من مرتبات الحرس الجمهوري.

وأعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص أيضاً عن مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني “مصطفى زال نجاد” على يد ثوار درعا خلال الاشتباكات التي دارت الأربعاء على جبهة المنشية والتي تمكنوا من خلالها من تحرير “حاجز مخبز الرحمن” و “حاجز روضة العروج” في حي المنشية بعد أن تمكنوا سابقاً من تحرير “حاجز أبو نجيب” و “كتلة النجار” ذات الموقع الاستراتيجي، كما تطرقت غرفة العمليات لذكر بعض غنائم الثوار خلال معركة “الموت ولا المذلة” وهي اغتنام 15 سلاح فردي و رشاش عيار 14,5 و 23 قذيفة دبابة بالاضافة إلى كميات من الذخائر المتنوعة.

يأتي هذا التقدم بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق لوتيرة القصف بمختلف أنواعها، المدفعي والصاروخي والجوي؛ حيث استهدفت الطائرات الحربية أحياء درعا البلد بعشر غارات جوية وبلدة النعيمة بسبع غارات جوية وبلدة اليادودة بست غارات جوية ومنطقة غرز بغارتين جويتين؛ واستهدفت بلدة صيدا مساءً بخمس غارات أدت لإصابة عائلة كاملة نازحة من بلدة النعيمة وسقوط أفرادها جرحى؛ كما استهدف الطيران المروحي أحياء درعا البلد بسبعة براميل متفجرة، وبلدة صيدا بثلاثة براميل أدت إلى خروج المشفى الميداني عن الخدمة في سياسة ممنهجة يتابعها النظام لتدمير القطاع الطبي في المناطق المحررة في محافظة درعا، في حين استهدف الطيران الحربي الروسي أيضاً المشفى الميداني في بلدة اليادودة مما تسبب بخروجه عن الخدمة، وكانت قد تسببت بخروج المشفيين الميدانيين في كلاً من درعا البلد وبلدة نصيب عن الخدمة أيضاً جراء استهداف الأول من الطيران الحربي الروسي والثاني من مدفعية النظام، الأمر الذي دفع مشفى الإحسان في بلدة الغارية لايقاف أعماله بسبب تردي الأوضاع الإنسانية جراء القصف المتواصل.

يُذكر أن حي المنشية يُعتبر من أكبر ضواحي درعا؛ تحوّل إلى ثكنة عسكرية محصنة لميليشيات الأسد ؛ وتأتي أهميته العسكرية من كونه يشرف على المعبر الحدودي القديم المعروف بـ الجمرك القديم مع المملكة الأردنية والذي يطمح نظام الأسد إلى استعادته وفتحه مجدداً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل