“الموت ولا المذلة”.. معركة لتحرير حي المنشية بدرعا

فريق التحرير12 فبراير 2017آخر تحديث :

أكرم المليحان – حرية برس

شنَّ الجيش الحر صباح يوم الأحد، هجوماً معاكساً على ميليشيات الأسد التي حاولت التقدم نحو نقاط الرباط على جبهة المنشية، تحت غطاءٍ ناريً كثيف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ و الطيران المروحي الذي استهدف الأحياء المحررة طيلة الأيام الماضية.

فقد دارت مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة منها بين الثوار وميليشيات الأسد على جبهة المنشية، وتزامن ذلك ارتفاع وتيرة القصف المدفعي والصاروخي على الأحياء المحررة حيث تم تسجيل سقوط خمسة صواريخ أرض أرض من نوع فيل فضلاً عن قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.

وتمكن الثوار خلال هذه الاشتباكات التي أطلقوا عليها اسم معركة “الموت ولا المذلة” من صد قوات الأسد وتدمير احدى دباباته بالإضافة إلى تدمير مدفع رشاش عيار 23 لقوات الأسد. كما قام الثوار بتنفيذ عمليتين استشهاديتين بعربتين مفخختين ضربتا قوات الأسد وأسفرت عن سقوط العديد منهم بين قتيل وجريح وانتشار حالة من الهلع والخوف في صفوفها.

يعتبر هذا الاعتداء من قبل ميليشيات الأسد خرقاً صريحاً للهدنة المزعومة ولكنه ليس الوحيد في محافظة درعا؛ إذ شهدت قرى وبلدات ريف درعا المزيد من هذه الخروقات حيث استهدفت قوات الأسد بلدات اليادودة والمزيريب بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، مما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين في المزيريب مدينة درعا بينهم طفل فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى.

يُذكر أن حي المنشية في درعا البلد يُعتبر من النقاط الساخنة في الجبهة الجنوبية، إذ يشهد قصفاً مدفعياً وصاروخياً مستمراً لا سيما من صواريخ أرض أرض من طراز فيل والأسطوانات المتفجرة، إلا أن النظام صعّد من وتيرة هذا القصف على نحو غير مسبوق في الآونة الأخيرة ليتخلل ذلك محاولات تسلل غادرة تسعى للوصول إلى منطقة الجمرك القديم والتي هي معبر على الحدود السورية الأردنية.

هذا القصف الهمجي أفضى إلى نزوح مئات المدنيين وتشريدهم من بيوتهم، حيث تسبب ذلك بنزوح ما يقارب الـ 2000 عائلة من أحياء درعا أصبح معظمهم بلا مأوى ليفترشوا السهول والأراضي الزراعية .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل