حرية برس
أثبتت دراسة أميركية نُشرت في دورية “الطب النفسي البيولوجي” العلمية اليوم الأحد، أن المضادات الحيوية المستخدمة في علاج مرض السل يمكن أن تساعد على التخفيف من الآثار التي يسببها مرض التوحد.
وقد أظهرت هذه الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا الأميركية، أن عقار “سيكلوسيرين” (Cycloserine) وهو مضاد حيوي يستخدم لمعالجة مرض السل، يعزز وظيفة جين يسمى (PCDH10) المتعلق بالتوحد، والذي يؤثر على نشاط الخلايا العصبية، وبالتالي التخفيف من آثار المرض.
وأوضح البروفيسور “إدوارد برودكين” أحد الباحثين المشاركين في الدراسة المنشورة في دورية “الطب النفسي البيولوجي” أن الجين (PCDH10) يؤثر على منطقة في الدماغ تسمى اللوزة المخية المسؤولة عن السلوك الاجتماعي للإنسان، ويسبب اضطرابات في نشاط الخلايا العصبية الموجودة فيها.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إجراء تجارب على فئران معدلة وراثياً تفتقر إلى نسخة واحدة من الجين PCDH10، وتم حقنها بـ “سيكلوسيرين”، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في مستويات NMDA مستقبلات الغلوتامات الفرعية، وهو مؤشر الاتصال في الدوائر العصبية، مما أظهر تحسناً على الفئران التي تعاني من الإعاقات الذهنية والاجتماعية.
وبالرغم من ذلك إلا أن الباحثين قبل أن يوصوا بهذا العقار كعلاج أمن على المرضى بحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث على الحيوانات والبشر.
ويُذكر أن التوحد (Autism) هو اضطراب عصبي يسبب مشاكل في المهارات الاجتماعية، والاتصالات، والسلوك، وهو يظهر غالباً في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، ويصاب به الأطفال الذكور أكثر بأربع مرات منه عند الإناث، وإن حوالي 1-2 من كل 100 شخص يصابون بالمرض حول العالم، وذلك وفقاً لمركز الأمريكي (CDC) للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
عذراً التعليقات مغلقة