حرية برس
وجهت الهيئة العليا للمفاوضات خطاباً للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” يوم الخميس، حول التطورات الميدانية في سوريا فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار والخروقات المستمرة من قبل نظام الأسد ومليشياته، لاسيما منطقة وادي بردى.
ودعت الهيئة إلى تدخل دولي لوقف هجوم قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، المستمر للأسبوع الثالث على منطقة وادي بردى بريف دمشق.
وقالت الهيئة في خطابها، إنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي خرقها نظام الأسد وحلفاؤه قرابة أربعمئة مرة، وأزهقوا أرواح أكثر من 270 شخصاً. وأضافت أن أكثر هذه الانتهاكات تأثيراً في منطقة وادي بردى باستخدام البراميل المتفجرة وغاز الكلور السام.
وتابعت أن ممارسات النظام في وادي بردى أدت إلى تهجير 1200 شخص في ثلاثة أيام، كما حملت الهيئة النظام مسؤولية حرمان 5.5 مليون شخص من وصول المياه الحيوية، وحذرت من أن تؤدي انتهاكات النظام إلى انهيار أسس اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالبت الهيئة مجلس الأمن الدولي بالإيقاف الفوري لهذه الخروقات الجسيمة ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، كما دعت الأمم المتحدة إلى دعم جهود تقصي الحقائق في وادي بردى، بغية التأكد من مسؤولية انتهاكات القانون الدولي المرتكبة ضد المدنيين.
وتتابع قوات الأسد ومليشياته الحملة العسكرية على قرى وادي بردى، المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
وأفاد ناشطون يوم الخميس أن الطيران الحربي والمروحي شن أكثر من 10 غارات جوية على قرى الوادي بالتزامن قصف عنيف بصواريخ أرض-أرض، مع محاولة اقتحام المنطقة من جهة بلدتي بسيمة وعين الفيجة.
وكانت الهيئة الإعلامية في وادي بردى قد نفت يوم الأربعاء، مزاعم نظام الأسد حول التوصل لاتفاق يقضي بإدخال ورشات صيانة إلى محطة مياه عين الفيجة.
Sorry Comments are closed