حرية برس
شن عدد من قادة الفصائل العسكرية الموقّعة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية روسية – تركية في أنقرة، هجوماً على الهدنة التي لم يلتزم نظام الأسد فيها، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، متوعدين بالرد على الخروقات التي يرتكبها النظام خصوصاً في منطقة وادي بردى، التي تشهد تصعيداً مستمراً مع تواتر أنباء عن مشاركة روسيا في الضغط على قرى وبلدات الوادي.
“أبو عيسى الشيخ” قائد ألوية صقور الشام، اعتبر أن الهدنة “ محض استخفاف وازدراء أراد بها النظام وحلفاؤه الاستفراد بمنطقة تلو الأخرى “، واصفاً التمسك بهدنة كاذبة بالخيانة لدماء الشهداء.
وتوعد “الشيخ” نظام الأسد بـ” إشعال الجبهات جميعاً على ميليشياته”، مؤكداً على أن ما دون ذلك هو “الخيانة والبيع”.
من جانبه قال “المقدم أبو بكر” قائد جيش المجاهدين أن “الموافقة على الهدنة كانت لحماية أهلنا بوادي بردى والغوطة”، مضيفاً “ أما وقد نكثتم وهذا عهدنا بعلوج فارس إنتظروا منا مايسوؤكم”.
في حين اعتبر “المقدم فارس البيوش” قائد جيش ادلب الحر أن موقع وادي بردى ليس في دمشق وإنما في قلب كل ثائر ونصرته حق على كل حر، وأضاف :”و لأن الهدنة لم تستطع حمايتكم يا أهلنا في وادي بردى فإننا سنبذل كل ما في وسعنا عسكرياً لنتحمل مسؤوليتنا تجاهكم”.
وغرّد كل “صقر أبو قتيبة” قائد تجمع فاستقم كما أمرت، والنقيب “محمد حاج علي” قائد الفرقة الأولى الساحلية، و”أبو وائل داريا” قائد لواء شهداء الاسلام، بالتغريدات ذاتها، حيث أكدوا على أن الهدنة لن تقبل أي استثناءات، معتبرين أن “استمرار النظام في اقتحام وادي بردى و تقدمه يعني أن الاتفاق بات تحت أنقاض بيوت وادي بردى المهدمة”، متابعين في تغريدة ثانية بالقول أن: “ولأن الهدنة لم تستطع حمايتكم يا أهلنا في وادي بردى فإننا سنبذل كل ما في وسعنا عسكرياً لنتحمل مسؤوليتنا تجاهكم و نسأل الله المدد و التوفيق”.
وشهد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في العاصمة التركية أنقرة في 29 كانون الأول الماضي عشرات الخروقات من قبل قوات الأسد ومليشياته، لا سيما في محيط العاصمة دمشق ومحافظة درعا.
Sorry Comments are closed