ما حقيقة “المصالحة” التي جرت في الصنمين بدرعا؟

فريق التحرير27 ديسمبر 2016آخر تحديث :

أكرم المليحان – حرية برس

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية حول إبرام اتفاق مصالحة بين أهالي مدينة الصنمين شمال درعا وقوات الأسد، فيما قالت صفحات موالية للنظام بأنه تم “تسوية أوضاع 510 أشخاص من مدينة الصنمين بدرعا بينهم 150 مسلحاً سلموا أنفسهم وأسلحتهم، وذلك تنفيذاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016”.

وفي تصريح خاص لحرية برس أوضح “حامد الخضير” أبو شهاب قائد كتيبة “صقور البادية” في الجيش الحر بالصنمين: أن النظام قام بالبداية بإطلاق إشاعة عن تسليم بلدة غباغب المحررة لإضعاف نفوس الأهالي، واستخدم أبواقه في المناطق المحررة لنشر تلك الشائعات، بعد ذلك قام بتهديد أهالي الصنمين والثوار المتواجدين فيها وطلب منهم الخروج من المدينة، وأشاع بقبول قيادي في الجيش الحر من مدينة الصنمين تسليم نفسه، وهُنا بدأت تتكشف خطة النظام، حيث قام بنشر موافقة القائد المزعومة وهي: ” أنا المقدم ” مأمون الحبوس ” قيادي في الجيش الحر أعلن قبولي بالصلح “، وعلى ضوء ذلك أصدرت كتيبة “صقور البادية” التابعة لـ جيش أحرار العشائر بياناً تنفي صحة هذه الادعاءات الكاذبة وتبين “عدم وجود شخص من المدينة بهذا الاسم في منصب عسكري قيادي”، وهذا ما أثار شكوك الأهالي.

بعد ذلك أتى أبواق النظام وأعوانه ليبثوا الرعب والهلع قائلين بالحرف: ” سلموا سلاحكم حتى لا تُدمر المدينة وسيتم تسوية أوضاعكم”، لكن ذلك قوبل بالرفض القاطع من قبل الجيش الحر، وعند الساعة الخامسة مساءً اتصل “وفيق ناصر” رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية بأحد أعضاء لجنة المصالحة وطلب التحدث إلى أحد القادة، وتحدث مع أحد القادة فعلاً وهو المدعو “الصيدلي” وقال له ” لديكم مهلة ساعتين حتى تقوموا بتسليم سلاحكم أو سندمر المدينة”، لكن “الصيدلي” رفض طلبه مباشرةً وقال: “لن نسلم رصاصة واحدة ” وأنهى الاتصال، وهذا ما أيده به قادة الجيش الحر المتواجدين معه، ومن ثم قام “الحر” بإعلان النفير والاستعداد لهجوم استباقي واستهداف ثكنات الجيش في المدينة، وقدم وجهاء درعا البلد لتهدئة الأوضاع وجاء تهديد أخر في الساعة الثالثة ورفض الحر أيضًا واختار الصمود واستمرت لجان المصالحة بتهدئة الوضع.

أما المصالحة التي حصلت فقد اجتمع وجهاء المدينة لتداول الأمر ودرء بطش النظام ، وبناءً على ذلك قرروا إيهام النظام بمصالحة زائفة حيث قاموا بشراء 500 بندقية تقريباً (تحديداً كل عائلة كبيرة تشتري 80 بندقية) تُعطى للمتخلفين عن الخدمة العسكرية والطلاب الجامعيين الراغبين في الخروج.

وفي الصباح قُطعت شبكة الإنترنت وشبكة الجوالات والهواتف الأرضية ليتفاجئ الجميع بهذا الكم الكبير من الصور والفيديوهات. وهنا أفاد أبو شهاب بأنه لم يعرف سوى 7 أو 8 أشخاص ممن يظهرون في الصور والفيديوهات التي بثها النظام. ليتبين لاحقاً على أن السلاح الظاهر في الصور هو سلاح من نوع كلاشنكوف روسي الصنع “أخمص خشب” أما السلاح بيد الثوار فهو ليس كذلك بل هو من دول شرق أوروبا والهند، كما أن الأسلحة الروسية الصنع قليلة الاستخدام لدى ثوار الصنمين -ولدى الثوار عموماً – بسبب ارتفاع أسعارها، وحتى إن كان لدى الأهالي فمن الطبيعي أن يبحثوا عن الأرخص سعراً. كما أن من قام بتسليم نفسه وكان منعزلاً ومكتفياً بحماية نفسه كما صوّر النظام لا يحمل الصواريخ بل البندقية فقط.

أكد حامد الخضير على أن الذين قاموا بتسليم أنفسهم هم بشكل تقريبي 90 شخصاً ومعظمهم من الطلاب الجامعيين المنقطعين عن دراستهم بسبب بطش النظام. ونفى بشكل قاطع أن يكون أي عنصر من الجيش الحر قد سلم نفسه ولا سيما أي قيادي -كما ذكرت عنب بلدي -. وعليه فأنه لن يقم أي شخص بتسليم نفسه أنما قام بعض الطلاب الجامعيين المنقطعين والمطلوبين للخدمة بتسليم أوضاعهم حتى أن بعضهم مان لديه تأجيل لمدة 6 شهور. وأكد أبو شهاب على أن الجيش الحر ما زال متواجداً في الصنمين ومن أهم الفصائل الثورية المتواجدة حالياً : جيش أحرار العشائر كتيبة صقور البادية كتيبة شهداء الصنمين كتيبة صقور الصنمين لواء شعلة الٽورة لواء مجاهدين حوران لواء شهداء الصنمين

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل