وول ستريت: “حزب الله” لا يزال يهرب المخدرات عبر أمريكا

فريق التحرير27 ديسمبر 2016آخر تحديث :

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن حزب الله اللبناني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، لا يزال يستفيد من تجارة السيارات المستعملة بين دولة بنين في غربي أفريقيا والولايات المتحدة، ثم يدمج أرباحها مع أرباح تهريب المخدرات؛ لتمويل أنشطته الإرهابية، رغم فتح تحقيق أمريكي في القضية قبل ستة أعوام.

ونقلت “الشرق الأوسط”، الاثنين، عن الصحيفة الأمريكية، أن خطر أعمال الحزب ما يزال قائماً، من خلال تتبع نقل السيارات المستعملة بين جمهورية بنين والولايات المتحدة، على الرغم من نفي تجار أمريكيين جرى التحقيق معهم أن يكون لهم أي علاقة في الأمر.

وقالت الصحيفة إن السلطات الأمريكية اعتقدت، قبل خمس سنوات، أنها طهرت هذا الطريق الذي يُستخدم للتجارة بين الولايات المتحدة وبنين من غسل الأموال وتمويل المنظمات الإرهابية، إلا أنه يبدو أن الأمر لم ينتهِ وما يزال الحزب يزاول نشاطه بكل حرية.

وأكدت الصحيفة أن خمسة من بين عشرة مصدرين كبار للسيارات، من الولايات المتحدة باتجاه بنين، جرى التحقيق معهم، تربطهم علاقات بأشخاص وشركات -وردت أسماؤهم بالتحقيقات- بالحزب.

وذكرت أن الشركات الخمس المذكورة مشتبه فيها، بتصدير ثلث السيارات المستعملة إلى بنين منذ عام 2012، ما يؤكد أن هذه الشركات والحزب ما يزالان يمارسان النشاطات نفسها رغم كل التحقيقات والإجراءات، ورغم رصد المحققين مخالفات لتلك الشركات والتفافها على القانون من خلال تبديل شركاتهم بحل القديمة واستحداث أخرى مكانها.

وتبين للسلطات الأمريكية بعد التحقيقات التي أجرتها عام 2011، أن مئات الملايين من الدولارات من وراء الأرباح التي جناها الحزب من خلال بيعه للسيارات المستعملة قد تم دمجها مع عائدات المخدرات التي يبيعها في أمريكا اللاتينية، ويتم وضعها في مصرف لبناني يسهم في غسل تلك الأموال، علماً أن العديد من هؤلاء التجار هم من أصول لبنانية.

بدوره، حذر متحدث باسم المديرية الأمريكية لمكافحة المخدرات، من أن الأمر يشكل تهديداً للولايات المتحدة وشركائها، في حين تؤكد أرقام المكتب الأمريكي للإحصاءات أن صادرات تلك السيارات ارتفع في السنوات الأخيرة ليصل إلى 200 مليون دولار.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل