حرية برس
دعت جماعة الإخوان المسلمين في سورية يوم الأحد، إلى “بيان وطني سوري جامع”، يعلن روسيا وإيران عدوين محتلين للأرض السورية، ويطالب بمعاملتهما على هذا الأساس، مطالبة الفصائل بحل جميع التشكيلات والتوحد في جسم وطني واحد، وكذلك هيئة التفاوض العليا وفي قيادة الائتلاف الوطني والقيادات السياسية والدعوية، بضرورة تحمّل مسؤولياتهم وتغيير نهجهم السياسي.
وفي بيان صادر عن الجماعة بعنوان “ماذا بعد حلب”، وجهت الجماعة نداءاً لقادة الفصائل المشتركين في التفاوض مع المحتل الروسي، معتبرة “أن التفاوض مع العدو يتطلب تعاونا وثيقا بين القوى السياسية للثورة والقوى العسكرية على الأرض، وأن اقتصار المفاوضات على الفصائل المسلحة فقط ،يضعف الموقف الثوري خاصة مع ما تعلمون من غياب مرجعيتكم وتعدد قياداتكم”.
وطالبت الجماعة قادة الفصائل بعدم الانخراط في أيّ مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، مع قوى العدوان والاحتلال، أو مع حلفائهم على أيّ المستويات إلا على أرضية تحقيق أهداف ثورة شعبنا. وحل جميع التشكيلات والتوحد في جسم وطني واحد، وتحت مطلبية وطنية واحدة، وترك التعبير عنها وإعلانها للقيادة السياسية. من ثم تشكيل لجان تنسيق سياسية، توصل صوتكم إلى هيئة التفاوض العليا، التي يجب أن تبقى الممثل الأول والوحيد للتفاوض باسم الشعب السوري.
كما تضمن البيان رسالة إلى هيئة التفاوض العليا، وقيادة الائتلاف الوطني، والقيادات السياسية والدعوية. حيث اعتبرت الجماعة أن “الاسترسال في المشهد السياسي كما هو، يعني القبول بالهزيمة والتسليم بها، ونقض عُرى الثورة عروة عروة.. لا بد من التقاط خيوط اللحظة، والدفاع عن الثورة والشعب” وأضاف “لقد بدا واضحا لكل ذي عينين، منذ ستة أشهر، أن تحوّلات إقليمية كبرى قد أصبحت حقيقة واقعة. ولقد قرأ العديد من العقلاء هذه التحوّلات ونبّهوا عليها، لكن تجاهل هذه المعطيات، هو الذي أورثنا هذه النتائج الكارثية.
وأوضح البيان في ختامه “إن الحقيقة التي يظل يرددها الجميع، أن الدول ليست جمعيات خيرية، وأن لكل دولة ورئيس وحكومة، أولوياتهم الوطنية؛ كلام حق وصدق؛ وبناءً عليه، وتسليماً به، فإن المطلوب من كل صاحب قضية، ونحن منهم، أن تكون قضيتنا أولوية لنا وعندنا وعلى أجندتنا. وأن نحميَها ونقرر مصيرنا بأنفسنا. مطالباً ببيان وطني سوري جامع، يعلن الروسيّ والإيرانيّ عدوين محتلين للأرض السورية، ويطالب بمعاملتهما على هذا الأساس.
Sorry Comments are closed