رحيل المفكر السوري الكبير “صادق جلال العظم”

فريق التحرير12 ديسمبر 2016آخر تحديث :

صادق جلال العظم

توفي الفيلسوف والمفكر السوري الكبير “صادق جلال العظم” عن عمر يناهز 82 عاماً –بعد صراعه مع المرض- في إحدى مستشفيات برلين في ألمانيا.

عُرف بتأييد للثورة السورية منذ بداياتها، ومما قاله : “الثورة السورية هي ثورة، سواء تأسلمت أو تعلمنت، هي كاشف أخلاقي وإنساني وثقافي لكل البديهيات القديمة. هي ثورة ضد التبرير والقبول الكاذب لواحد من أكثر الانظمة الشمولية تفسخاً وعنفاً. كل من هو منخرط في جوهرها لا يخشى منها ولا يخشى عليها”.

وقد انتخب عام 2013 كأول رئيس لـ”رابطة الكتاب السوريين” والتي أسسها كتّاب داعمين للثورة السورية.

و صادق جلال العظم” من مواليد دمشق 1934، ودرس في المدارس السورية ثم تخرّج من قسم الفلسفة في الجامعة الأميركية ببيروت عام 1957، ونال الدكتوراه من جامعة “ييل” في الولايات المتحدة الأميركية.

وعمل أستاذاً للفلسفة والفكر العربي الحديث والمعاصر في جامعة نيويورك بأمريكا، ثم أستاذاً في جامعة دمشق من 1977إلى 1999، كما درّس في الجامعة الأميركية في بيروت بين 1963 و1968، وفي جامعة الأردن ومن ثم أُجبر على مغادرة الأردن في عام 1969.

ثم أصبح رئيس تحرير مجلة الدراسات العربية التي تصدر في بيروت عام 1969، وعمل في “مركز الأبحاث الفلسطيني” في بيروت الذي ساهم في تأسيسه وفصل من العمل من قبل قيادة “منظمة التحرير الفلسطينية” على خلفية كتابه “نقد فكر المقاومة”، وشغل منصب رئيس قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية في كلية الآداب بدمشق بين عامي” 1993-1998″.

وعاد العظم ليعمل أستاذاً في عدة جامعات وهي جامعتي برنستون وهارفارد في الولايات المتحدة، جامعة أنتويرب في بلجيكا، وجامعات هامبورغ وهومبولت وأولدنبورغ في ألمانيا.

من أهم مؤلفاته “النقد الذاتي بعد الهزيمة” و”نقد الفكر الديني” في عام 1969، والذي تصدى خلال الأخير للموروثات الدينية، وقد تعرض بسبب تأليفه للسجن لفترة بسيطة من قبل نظام الأسد ثم تمت تبرأته في عام 1970، كما ألف “دراسات يسارية في فكر المقاومة” في عام 1970، و”في الحب والحب العذري” و”الصهيونية والصراع الطبقي” في عام 1975، “زيارة السادات وبؤس السلام العادل” عام 1978، وله العديد من الدراسات منها “دراسات في الفلسفة المعاصرة” عام 1981 و”الاستشراق والاستشراق معكوساً” عام 1981، تعقيباً على أطروحة ادوارد سعيد “الاستشراق”.

ألف كتابي “ذهنية التحريم: سلمان رشدي وحقيقة الأدب” عام 1994 و”ما بعد ذهنية التحريم” عام 1997، واللذان أثارا جدلاً واسعاً.

حاز العظم على عدّة جوائز دوليّة، كان آخرها “وسام الشرف الألماني” من معهد غوته الألماني في الـ9 من حزيران/يونيو من العام الماضي.

ومن ثم رحل بعيداُ عن دمشق فجر اليوم الاثنين، إثر دخوله في غيبوبة نتيجة فشل جراحي في استئصال ورم خبيث في الدماغ.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل