الغوطة الشرقية – حرية برس
خرج المئات من أهالي مدن وبلدات الغوطة الشرقية, يوم الجمعة, بمظاهرات تحت شعار “أنقذوا الغوطة”.
وأفاد مراسل “حرية برس” بخروج أهالي مدن وبلدات عربين و زملكا و مسرابا و كفربطنا و سقبا, في مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة, أكدت على استمرار الثورة ودعت الفصائل إلى التوحد وتشكيل “جيش الإنقاذ الوطني”.
وشهدت جبهات الغوطة الشرقية مؤخراً تراجعاً لسيطرة الثوار بسبب انشغالها في حروب جانبية فيما بينها, وقد استغل نظام الأسد ذلك جيداً ليعزز تقدمه نحو الغوطة الشرقية, التي يفرض عليها حصاراً مطبقاً منذ نحو أربع سنوات.
ختي أم سهيلة:أقدر لك هذه النفسية النافذة,ولكن يا أختي,نحن لسنا أسوأ من غيرنا,وكفانا جلدا لذاتنا,ولا أريد أن أمر على أحداث في تاريخنا لو قارناها بما يحدث الآن لوجدنا أنفسنا وواقعنا أفضل وأخير بكثير, في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم,سمعنا قصصا ربما لا يفعلها الكثير الآن,مثلا قصة ابن عائلة نبذته في الطريق يشحذ من أجل ميراث !وطفل طردته أمه بعد وفاة زوجها من أجل أن ترضي زوجها الجديد,سمعنا الصحابي الذي ورد ذكره في القرآن الكريم من الذين تخلفوا عن غزوة العسرة وتيب عليهم,يشكو رسول لله زوجته التي رآها تزني ,وغيرها وكل ذلك في حضرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم, ولكن هذا وغيره لم يغير من استمرارية التقدم والانتصارات وحكم العالم بعدها لمدة ألف سنة.ولا أريد أن أذكر وقعة الجمل,والحجاج ,والمعركة الكبرى التي وقعت بين الأمين والمأمون والتي راح ضحيتها ثمانون ألف مسلم بسبب خلاف على الحكم,(في مقاييس هذه الأيام هم ثمانية ملايين)كل هذا لم يغير كون الدولة العباسية كانت سيدة العالم وظلت كذلك لعشرات السنين بعدها,البشر بشر,في كل الأزمان والعصور,ولكن الفارق أن كل (نظام دولة)يقيم بما يرجح من كفته,الانجازات والاخفاقات,فاذا رجحت كفة الانجازات فهذا عظيم واذا رجح العكس فهذا سيئ. سيدتي,:ما نراه الآن وفي هذه الثورة السورية ما كنا نعلم بوجوده الكامن لولاها,هناك طاقات هائلة في الشعب السوري كانت كامنة بل كانت مهروسة بنظام جاء فقط لهذه المهمة,وعندما انتفض,أخاف الجميع,فهكذا شعب وعلى حدود اسرائيل يجب أن يكون مهروسا دائما ,فهو خطر على أمنها.هذا هو السبب الأول الذي يجعل المجتمع الدولي يحاول أن يحد من انتصاره في هذه الحرب,بالابقاء على الأسد ,وعندما فشلوا أرسلوا بكل حثالات الأرض للدفاع عنه ,أرسلوا متخلفين عقليا وحضاريا وثقافيا ,ليكبسوا على رقبة هذا الشعب الذي يحمل في جيناته حضارات تمتد لآلاف السنين,وهذه أفضل طريقة,وعندما فشلوا أرسلوا من هم أكثر تخلفا وعنصرية ولكن يحوزون أسلحة فتاكة أكثر,وها هم الروس يحاولون والى الآن لم يفلحوا ,كل هذا والشعب السوري مكشوف الظهر والدعم الذي يناله لا يرقى الى واحد في المئة مما يقوم به ليس فقط دفاعا عن نفسه ولكن دفاعا عن أمة كاملة,ولا أريد هنا أن أعدد الأمثلة ,ولكن ما يأتينا من أخبار عن مقاومة هذا الشعب يجعلنا نتذكر فعلا أخبار الصحابة الكبار الذين حققوا المعجزات.انها مرحلة أختاه,ولن تنجلي الا بنصر كبير,وتذكريني,الكلام كثير في هذا ,ولكنني تعبت من الكلام,لأنني الآن بانتظار النهاية السعيدة الذي وعدنا بها,نعم بترتيب رباني ستنقلب المعادلة,ربما لا أراها ولكنني واثق من قدومها.