إيطاليا تستقبل 75 لاجئاً سورياً من لبنان

فريق التحرير24 أكتوبر 2016آخر تحديث :

ايطاليا تستقبل لاجئين

وصل 75 لاجئا سوريا إلى مطار روما الاثنين، وذلك ضمن برنامج نقل جوي، بدأ مطلع هذا العام، تديره جماعات مسيحية، وتشرف عليه الحكومة الإيطالية.

ومن المقرر أن يصل 53 أخرون إلى روما غدا الثلاثاء، ليبلغ بذلك عدد اللاجئين الذين تم نقلهم وفقا لبرنامج حركة جماعة سانت اجيديو والاتحاد الإيطالي للكنائس الإنجيلية البروتستانتية إلى 407 أشخاص.

وقال اندريا ريكاردي، أحد مؤسسي حركة سانت اجيديو الكاثوليكية “استقبال مثل هؤلاء مسألة فخر لإيطاليا. نحن نريد أن تكون مسألة فخر لأوروبا” مضيفا إن فرنسا تفكر في تبنى برنامج مماثل.

وأضاف أن وصول اللاجئين اليوم بمثابة تذكرة بالمأساة السورية، موضحا أن بعض هؤلاء اللاجئين جاءوا من حلب، كما أشار إلى أن وصول اللاجئين يتزامن مع تفكيك مخيم الغابة في مدينة كالية بشمال فرنسا.

وقد قوبل اللاجؤون بترحاب، كما صافحهم وفد رسمي صغير يضم وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني وأقارب لبعض اللاجئين.

وتعتزم حركة جماعة سانت اجيديو والاتحاد الإيطالي للكنائس الإنجيلية البروتستانتية إعادة توطين ألف لاجئ بحلول نهاية 2017. وسوف يعطون الأولوية للاكثر احتياجا مثل الأمهات والأطفال وكبار السن والمرضي، الذين يتم اختيارهم في لبنان بمساعدة الجماعات الإنسانية المحلية.

وسوف يتم توزيع اللاجئين بمجرد وصولهم لإيطاليا على عدة مناطق، كما سوف تقديم المساعدة القانونية لهم من أجل إجراءات اللجوء ودورات في اللغة وتدريب مهني، في حين سوف يتم إلحاق الأطفال بالمدارس.

والهدف الأوسع نطاقا للجماعات المسيحية هو زيادة الضغط على حكومات دول الاتحاد الأوروبي من أجل فتح قنوات هجرة قانونية، حتى لا يضطر المهاجرون لعبور البحار الخطرة، مما يودي بحياة الالاف سنويا. ولكن حتى الان، لم يتم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بهذه المسألة.

ويشار إلى أن الحكومة الإيطالية لا تقدم مساهمة مالية لهذا البرنامج، ولكنها تدعمه من خلال منح تأشيرات دخول إنسانية للاجئين. وهذه التأشيرات لا تصلح لاستخدامها لإعادة التوطين في دولة أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.

وأشار وزير الخارجية إلى مشاركة إيطاليا في عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط، وقال إن بلاده “تقوم بدورها بأسلوب متحضر” ولكنه جدد دعوته لمزيد من التضامن بين الدول الأوروبية، مضيفا “إيطاليا لا تستطيع أن تقوم بذلك بمفردها”.

  • د ب أ
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل