حرية برس
وصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والجيش السوري الحر, يوم الخميس, مبادرة الأمم المتحدة لإخراج جرحى حلب المحاصرة بـ “القاصرة”, مطالبين بضمانات لحماية الجرحى الخارجين وإدخال مساعدات لأحياء حلب المحاصرة, وذلك في بيان مشترك.
وأكد البيان “دعم الائتلاف والجيش الحر لأي مبادرة جدية تهدف إلى فك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة, ومنها حلب, وإخلاء الجرحى والحالات الحرجة”.
وشدد البيان على أن “المبادرة المطروحة من قبل الأمم المتحدة لم تتضمن دخول أي مساعدات إنسانية, واقتصرت على إخراج حالات حرجة مع مرافقين, وسط ضغوط أمنية وعسكرية وإعلامية من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد لتهجير المدنيين كافة إلى جانب الثوار والمقاتلين, مما يجعل المبادرة قاصرة, وتساهم في إخلاء المدينة بدلاً من تثبيت أهلها في مناطقهم, مع ملاحظة أنها تتزامن مع عمليات تهجير قسري في مناطق مختلفة من سوريا وسط صمت الأمم المتحدة وعجزها عن اتخاذ موقف ينسجم مع مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين”.
وأضاف البيان أن “المبادرة افتقرت لأي ضمانات للجرحى ومرافقيهم بعدم التعرض لملاحقة الأمنية من قبل مليشيات بشار وحلفائه, مما يعزز الانطباع بأنها تعرض حياة المدنيين إلى خطر التصفية والاعتقال”.
واستغرب البيان “تحول الأمم المتحدة إلى أداة بيد روسيا لتمرير أجنداتها وغض الطرف عن جرائمها”.
وحمّل البيان في ختامه المجتمع الدولي مسؤولية التصدي لمحاولات التصعيد الدموي من قبل روسيا في حلب وغيرها باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً, مطالباً بعدم السكوت أو التغطية على مرتكبي جرائم الإبادة والحرب على حساب دماء السوريين وأرواح أطفالهم ونسائهم.
- إعداد: مالك الخولي
عذراً التعليقات مغلقة