حرية برس
توصل الفريق المكلف بالتحقيق في استهداف قاعة العزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، في بيان أصدره اليوم السبت 15 تشرين الأول، إلى أن استهداف القاعة، الأسبوع الماضي، كان بسبب “معلومات مغلوطة” قدمتها رئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية إلى مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن، مما أسفر عن “الحادثة المؤسفة” التي تمثلت في استهداف قاعة العزاء.
وجاء في نص البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن “جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات وجود قيادات حوثية مسلحة في الموقع، إلى مركز توجيه العمليات الجوية اليمني، تبين لاحقاً أنها مغلوطة”.
وأضاف أنه “بإصرار منها (الجهة) على استهداف الموقع بشكل فوري، باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، سمح مركز توجيه العمليات الجوية اليمني، بتنفيذ عملية الإستهداف من دون الحصول على توجيه من قيادة قوات التحالف، ومن دون اتباع الإجراءات الإحترازية المعتمدة من القيادة، للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الإستهداف، ووجه مركز توجيه العمليات الجوية اليمني إحدى الطائرات الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة، ما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات للمتواجدين في الموقع”.
وأوصى فريق المحققين بإتخاذ إجراءات قانونية في حق أشخاص تسببوا في الحادث، عبر تقديم معلومات مغلوطة، وأوصى أيضاً بالعمل على تقديم التعويض المناسب إلى ذوي الضحايا والمتضررين.
من جهته، قال التحالف إنه “في ضوء ما تم الاطلاع عليه من الحقائق والأدلة والبراهين، وإذ ثبت للفريق أنه بسبب، المعلومات التي تبين أنها مغلوطة، وعدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، تم استهداف الموقع بشكل خاطئ، مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم. وبناء عليه، توصل الفريق إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين”.
وأكّد التحالف، في بيان، أنه سيقوم فوراً بـ”مراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة بما يضمن الالتزام بها”.
يذكر أنه لا يزال الفريق يجمع ويحلل التقارير والمعلومات التي تشير إلى قيام أطراف أخرى في موقع الحادث باستغلال ما جرى من استهداف خاطئ للموقع لرفع عدد الضحايا، ويؤكد الفريق بأنه سيستمر بالتحقق من ملابسات الحادث بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في الحكومة الشرعية اليمنية والدول المعنية والإعلان عن أي نتائج يتم التوصل لها حال انتهائها.
اعداد: بسام الرحال
عذراً التعليقات مغلقة