أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، شطب هيئة تحرير الشام من قوائم المنظمات الإرهابية المصنفة بالمملكة المتحدة، ما عدته لندن تعزيزاً للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة.
وأوضحت الحكومة في قرار لها أن قرار إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية المصنفة سيتيح تعاوناً أوثق مع الحكومة السورية الجديدة ويدعم الأولويات الخارجية والداخلية للمملكة المتحدة، بما يشمل مكافحة الإرهاب، والهجرة، وتدمير الأسلحة الكيميائية.
وأضافت أن إلغاء تصنيف الهيئة يأتي كجزء من استجابة المملكة المتحدة للتطورات الكبيرة في سوريا منذ أن أطاحت القوات التي يقودها الرئيس أحمد الشرع بنظام الأسد في كانون الأول الماضي.
وكانت هيئة تحرير الشام قد أُدرجت في الأصل كأحد أفرع تنظيم القاعدة في عام 2017، على قوائم الإرهاب لدى بريطانيا.
وفي تموز الماضي، زار وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد لامي إلى سوريا في تموز أعادت تجديد العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة وسوريا.
ولفتت المملكة المتحدة إلى أنها ستستمر في الضغط من أجل تحقيق تقدم حقيقي، ومتابعة أفعال الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة الأوسع.
وبينت أن تنظيم الدولة ما زال تهديداً كبيراً في سوريا، فيما سيسهم إلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام في دعم جهود الحكومة البريطانية للتعاون مع سوريا في مكافحة داعش، مما يقلل بدوره التهديد على المملكة المتحدة.
كما سيدعم إلغاء التصنيف التعاون الوثيق مع سوريا للقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد. وسط ترحيب الحكومة البريطانية بتعهد الرئيس السوري بتدمير هذه الأسلحة بشكل نهائي.
وأشارت إلى أن هذا القرار يتماشى مع الإعلان الذي أصدرته الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام لإزالة هيئة تحرير الشام من قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وهيئة تحرير الشام تشكلت بادئ الأمر تحت اسم جبهة النصرة في 24 يناير/كانون الثاني 2012، وربطتها تقارير استخبارية أميركية بتنظيم القاعدة في العراق، مما دفع الحكومة الأميركية إلى تصنيفها في ديسمبر/كانون الأول 2012 جماعة إرهابية.
وفي يوليو/تموز 2016 تم فك ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة وتأسيس جبهة “فتح الشام”، قبل أن تعرف لاحقا بـ”هيئة تحرير الشام” التي قادت معركة ردع العدوان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ثم أعلن قائدها أحمد الشرع حلها في 29 يناير/ كانون الأول 2025.
