غضب شعبي بريف درعا بعد الإفراج عن عناصر “اللجان الشعبية”

السكان يرفضون إطلاق سراح متهمين بانتهاكات خلال حكم النظام البائد

فريق التحرير 330 سبتمبر 2025آخر تحديث :

خرج العشرات من سكان بلدة قرفا، في ريف درعا الأوسط، الاثنين، احتجاجًا على الإفراج عن محتجزين من “اللجان الشعبية”، متهمين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين أثناء فترة حكم النظام البائد.

وبحسب جريدة “عنب بلدي”، أطلق الأمن العام مؤخراً سراح العناصر المحتجزين، دون محاكمتهم، ما أثار غضب السكان ودفعهم للتظاهر رفضًا للإفراج عنهم.

وأوضح القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد الغزالي، أن السكان احتجزوا هؤلاء العناصر بعد سقوط النظام المخلوع، وسلموهم للأمن الداخلي، معتبرين أنهم ارتكبوا جرائم بحق المدنيين، وأن الإفراج عنهم يثير استياء عائلات الضحايا.

وأشار الغزالي إلى أن أكثر من 40 شخصًا من عائلته قضوا بين قتيل ومعتقل، بينهم نساء وأطفال، على يد عناصر “اللجان الشعبية”، مؤكدًا أن الاحتجاجات تهدف لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وتشكلت “اللجان الشعبية” في قرفا نهاية 2011، على يد رستم غزالي، وضمت قيادات مثل إسماعيل وخلدون الغزالي، كما لعبت دورًا أمنيًا محليًا وشارك عناصرها في مراقبة السكان وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.

رستم غزالي، أحد أبرز أركان النظام السوري المخلوع، عُيّن رئيسًا لفرع الأمن السياسي في ريف دمشق عقب تفجير خلية الأزمة عام 2012، كما شغل مناصب أمنية عديدة في دمشق وحلب ولبنان، أبرزها رئاسة فرع الاستخبارات العسكرية في لبنان بعد مقتل غازي كنعان عام 2005. قُتل في نيسان 2015 بظروف غامضة، وسط روايات تحدثت عن تعرضه للتعذيب والضرب قبل وفاته.

اترك رد

عاجل