
حثّت القيادة المركزية الأمريكية، السبت، الدول على تسريع إعادة مواطنيها من المخيمات في شمال شرق سوريا، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل “ضربة حاسمة ضد قدرة تنظيم داعش على إعادة تشكيل نفسه”.
وأشارت القيادة المركزية في بيان، إلى أن قائدها الأدميرال “براد كوبر” ألقى كلمة خلال مؤتمر أممي رفيع المستوى، انعقد أمس في نيويورك، خُصص لملف “إعادة الأفراد من مخيم الهول والمخيمات والمراكز المحيطة”.
ولفت كوبر إلى أنه قام بزيارة لمخيم الهول هذا الشهر، حيث عاين “الحاجة الماسة لتسريع عمليات الإعادة”، مؤكداً أن التقدم قائم بالفعل، لكنه شدد على “ضرورة مضاعفة الجهود”.
وبيّن البيان أن مخيمات الهول وروج ضمّت نحو 70 ألف شخص عام 2019، فيما تراجع العدد اليوم إلى أقل من 30 ألفاً، موضحاً أن “الإعادة إلى الوطن وسيلة لتقليل فرص تأثير الجماعات المتطرفة، خصوصاً على النساء والأطفال الأكثر عرضة للخطر”.
وكشف أن القيادة المركزية تعمل حالياً على إنشاء “خلية إعادة مشتركة” في شمال شرق سوريا، مثنياً على جهود العراق الذي أعاد 80% من رعاياه من المخيم، معتبراً أنه “يقود جهود الإعادة”.
وأضاف كوبر: “إعادة الفئات الهشة قبل أن تتعرض للتطرف ليست مجرد عمل إنساني، بل هي ضربة حاسمة ضد قدرة داعش على إعادة تشكيل نفسه. اليوم، أنضم إليكم جميعاً في دعوة كل دولة لديها محتجزون أو نازحون في سوريا لإعادة مواطنيها”.
وذكر البيان، أن كوبر توجه أيضاً إلى دمشق في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث التقى الرئيس أحمد الشرع، في أول زيارة من نوعها لقائد القيادة المركزية إلى العاصمة، وقدّم له الشكر على “دعمه في محاربة داعش”، مع الاتفاق على عقد لقاءات مستقبلية.
وختم كوبر بالإشارة إلى أن “الولايات المتحدة ستواصل دعم التحالف وجميع الدول الملتزمة بإعادة مواطنيها”، مؤكداً أن “العمل المشترك سيضمن أن عملية دحر الإرهاب ستستمر كإرث دائم للسلام والاستقرار”.