
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، في بلدة بيت جن بريف دمشق، برفقة رتل عسكري يضم نحو 60 جنديًا وأكثر من 10 آليات ومدرعات، وذلك عقب سيطرتها على تل باط الوردة في ريف القنيطرة على سفح جبل الشيخ.
وفي أول رد رسمي، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين السورية عن إدانتها الشديدة لهذا التوغل، واصفة إياه بأنه “انتهاك سافر لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”.
وقالت الوزارة في بيانها إن “هذا التصعيد الخطير يُعد تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد مجددًا النهج العدواني الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما تلك المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
كما أكدت أن استمرار مثل هذه الانتهاكات “يُقوّض جهود الاستقرار ويفاقم من حالة التوتر في المنطقة”، مجددة دعوتها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لردع سلطات الاحتلال وضمان مساءلتها بما يكفل صون سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
و تقع بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، وهي من أبرز المناطق الاستراتيجية بسبب موقعها الجبلي على سفوح جبل الشيخ وارتباطها المباشر بريف القنيطرة.
أما تل باط الوردة في ريف القنيطرة، فيُعد نقطة مرتفعة مطلة على مناطق واسعة من سفوح جبل الشيخ والقرى المحيطة، ويُعتبر موقعًا ذا أهمية عسكرية خاصة لارتباطه بخطوط التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل.