
أكد ممثل “مضافة الكرامة” في السويداء، ليث البلعوس، أنّ معظم أبناء المحافظة يتمسكون بوحدة سوريا ويرفضون دعوات الانفصال التي يُطلقها حكمت الهجري، في مقابلة مساء أمس الأحد، مع تلفزيون سوريا.
وأوضح البلعوس أنّ الهجري رفض جميع التفاهمات، التي جرت بين الحكومة السورية ووجهاء السويداء، بعد سقوط نظام الأسد البائد.
كما أبدى أسفه لما تعرض له السكان من انتهاكات، سواء من أبناء الطائفة الدرزية أو من العشائر، مشيراً إلى تهجير أكثر من 5000 عائلة من البدو، وهو ما اعتبره سبباً في تصاعد حالة “الكراهية الطائفية والشعبية”.
وبيّن البلعوس أنّ المرجعيات الدينية العامة في السويداء نأت بنفسها عن السياسة، بينما مُنحت مشيخة العقل أدواراً وصلاحيات واسعة تتعلق بإدارة الشأن السياسي والاجتماعي.
ولفت إلى أنّ الهيئات السياسية والمجتمعية ساهمت بقوة في انطلاق الحراك ضد النظام المخلوع، لكن مع دخول حكمت الهجري على خط الحراك، تراجع دور تلك القيادات وتصدر هو المشهد المحلي والدولي.
واستذكر البلعوس حادثة اغتيال والده الشيخ وحيد البلعوس عام 2015، مؤكّداً أنّ الأخير أسس حركة “رجال الكرامة” التي ضمت نحو 18 ألف مقاتل، وقال إنّ النظام المخلوع حاول كسب ولاء والده لكنه فشل، ليُعقد اجتماع في قصر بشار الأسد بحضور علي مملوك وقاسم سليماني وقادة من ميليشيا حزب الله والحشد الشعبي انتهى باتخاذ قرار اغتياله.
وأضاف البلعوس أنّ الهجري كان طرفاً في المؤامرة، لافتاً إلى أنّ شخصيات دينية من الساحل السوري وجهت تهديدات صريحة لوالده ولأسرته.
وكشف عن محاولات اغتيال متكررة تعرض لها شخصياً، كان آخرها بعد سقوط الأسد، على يد جماعات تابعة للهجري اتهمته بالخيانة، بسبب دعمه للدولة السورية الجديدة، مشيراً إلى أنّ تلك الجماعات ما زالت تعمل على تشويه سمعته والتحريض ضده، وكشف عن فتوى أصدرها الهجري بقتله عقب لقائهما بعد عودته من زيارة للقصر الرئاسي بدمشق.