
اتّهم تنظيم “الدولة الإسلامية” أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، اليوم الجمعة 11تموز، بتقديم تنازلات للولايات المتحدة، ما أدى إلى رفع التصنيف الإرهابي عنه وعن “هيئة تحرير الشام”.
وأوضح التنظيم في صحيفة “النبأ” الأسبوعية، إن “الجولاني” (الشرع) قدّم “أثمانًا” سياسية وأمنية لواشنطن من أجل نيل “البراءة”، وحقق ما وصفه بـ”المصالح الأمريكية-اليهودية”.
وذكر التنظيم أن الشرع حصل على رفع التصنيف بعد لقائه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في الرياض في 14 من أيار الماضي، في لقاء وصف بـ”التاريخي”، مشيرًا إلى أن ذلك جاء عقب قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
وقال إن الشرع “منح الرئيس الأمريكي حق الوصول إلى الثروات في سوريا، داخل الأرض وفوقها”، كما “أعاد له رعاياه جثثًا وأسرى”، وهو ما اعتبره التنظيم ثمنًا سياسيًا مدفوعًا.واتّهم التنظيم الشرع بـ”تسليم إحداثيات مواقع الأسلحة الكيماوية”، لمنع وصولها إلى جهات “تأخذها بحقها”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الشرع “سهّل العثور على رفات الجنود الإسرائيليين”، في إشارة إلى استعادة إسرائيل لرفات جندي قُتل في معركة “السلطان يعقوب” عام 1982.
واعتبر التنظيم أن خطوة رفع التصنيف تأتي “موازية لمنافسة روسيا”، التي أعلنت اعترافها بحكومة “طالبان” في أفغانستان منذ عام 2021، في حين تسعى أمريكا لضم حكومة الشرع إلى “المعسكر الغربي”.
وذكّر التنظيم بأن اللقاء بين الشرع وترامب “أوضح الخلاف العقائدي بين الطرفين، لا السياسي الحزبي”، متهمًا الرئيس السوري الانتقالي باستبدال “ملة إبراهيم” باتفاقيات “أبراهام”.
وكانت الولايات المتحدة قد أزالت تصنيف “جبهة النصرة” – الاسم السابق لـ”هيئة تحرير الشام” – من قوائم الإرهاب، في 8 من تموز الحالي، في خطوة وصفها التنظيم بأنها تتويج للتنازلات.