
أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية، مساء الاثنين 7 تموز 2025، اعتماد منهاج دراسي جديد للعام الدراسي 2025-2026، يشمل حذف رموز النظام السابق من كافة الكتب المعتمدة.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الوزارة، حمل الرقم “5”، أن منهاج العام الدراسي المقبل سيكون مستندًا إلى منهاج عام 2024-2025، بعد تنقيحه من أي مضمون أو رمزية تتعلق بالنظام السابق.
ويُطبّق القرار على جميع مديريات التربية والتعليم في سوريا، في المدارس العامة والخاصة، مع التشديد على استمرار القرار رقم “104” القاضي بإلغاء مادة التربية الوطنية.
ونص القرار على اعتماد منهاج عام 2014 المعدل “الطبعة الجديدة” في مواد الدراسات الاجتماعية من الصف الرابع وحتى السادس، إلى جانب التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية، مع إلغاء جميع الطبعات السابقة لهذه المواد، كما أُبقي على الكتب القديمة في حال إزالة الرموز السياسية منها، بما يضمن الاستفادة من المخزون المطبوع دون المساس بالتوجهات الجديدة.
وأتاح القرار للطلاب في المناطق المحررة التي كانت تعتمد مناهج مختلفة، التقدم للامتحانات وفق مناهجهم الخاصة ولمرة واحدة فقط خلال دورة 2026، حفاظًا على أوضاعهم القانونية، مؤكداً على أن هذا الاستثناء لا يُمدد، وهو يهدف إلى تحقيق انتقال تدريجي ومنصف إلى النظام التربوي الموحد الجديد.
وسبق هذا القرار تعديل جذري في كانون الثاني الماضي، حيث ألغيت مادة التربية الوطنية بالكامل من الخطة الدراسية، بعد أن ظلت لسنوات مادة أساسية تتناول مبادئ حزب البعث وسيرة عائلة الأسد الساقطة، إضافة إلى موضوعات سياسية تكرّس صورة النظام السابق، حيث تمت إعادة توزيع علاماتها لصالح مادة التربية الدينية، في إطار إعادة صياغة القيم المرجعية للمناهج.
كما شملت التعديلات التي بدأت نهاية 2024 إزالة الأناشيد والشعارات المرتبطة بالنظام، وبعض المعلومات التاريخية والدينية والعلمية التي وُظفت لخدمة رواية النظام السابق.
واستُبدلت مضامين تحمل طابعًا وطنيًا موجّهًا بأخرى ذات صبغة دينية، مثل تغيير عبارة “الشجاع من يدافع عن الوطن” إلى “في سبيل الله”، ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في فلسفة التعليم وأهدافه القيمية.