سجّلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير صدر يوم الإثنين 3 حزيران، عودة أكثر من 15 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم خلال شهر أيار الماضي، ما يمثل زيادة بنسبة 45 بالمئة مقارنة بشهر نيسان.
وأوردت قناة “المملكة” الأردنية هذه المعلومات نقلاً عن تقرير المفوضية، الذي أكد استمرار حركة العودة الطوعية من المجتمعات والمخيمات داخل الأردن إلى الأراضي السورية.
وأوضحت المفوضية في التقرير، أن شهر نيسان الماضي شهد عودة نحو 10,500 لاجئ سوري، بينما ارتفع العدد في أيار إلى أكثر من 15 ألفاً، ليبلغ مجموع العائدين من الأردن إلى سوريا منذ الثامن من كانون الأول الماضي وحتى نهاية أيار حوالي 75,500 لاجئ.
ويأتي هذا الارتفاع في عدد العائدين بعد تكثيف المفوضية جهودها في تسهيل النقل الطوعي، حيث نظّمت خلال شهر أيار عمليات ترحيل آلاف اللاجئين من المخيمات والمجتمعات المستضيفة في الأردن إلى الداخل السوري.
كما أجرت مقابلات شخصية معهم للتأكد من أن قرار العودة نابع عن رغبة حقيقية، وزوّدتهم بمعلومات عن الخدمات المتوفرة في مناطقهم الأصلية بالتعاون مع مكتبها في دمشق.
وتعود خلفية هذه العودة الطوعية إلى رغبة اللاجئين في الاستقرار مجدداً في بلادهم رغم التحديات، حيث يعيش قرابة 650 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، موزعين بين المخيمات والمناطق الحضرية.
وتؤكد المفوضية أنها ستواصل دعم العائدين بما يشمل المساعدة في العودة والنقل وتوفير المعلومات، مع الالتزام بمبدأ العودة الطوعية والآمنة، داعية الدول المانحة إلى زيادة الدعم لضمان استمرار هذه الجهود الإنسانية.
