
أعلنت السلطات السورية، الاثنين، مقتل عنصرين من خلية لـ”داعش” سهّلت الاعتداء على كنيسة مار إلياس بدمشق، وإلقاء القبض على متزعمها و5 آخرين.
جاء ذلك عبر سلسلة منشورات أوردها وزير الداخلية السوري أنس خطاب على حسابه بمنصة “إكس”.
وقال خطاب: “في أعقاب الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، واصلت وحداتنا الأمنية جهودها المكثفة”.
وأضاف: “مع جمع المعلومات وتحليل الأدلة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع جهاز الاستخبارات العامة لمقاطعة المعلومات وتأكيدها، بدأنا بالكشف عن خيوط الحقيقة”.
وأوضح أنه “استنادًا إلى المعلومات الأولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية عمليات دقيقة في حرستا وكفر بطنا (بريف دمشق)، استهدفت مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش”.
وتابع: “أسفرت هذه العمليات عن اشتباكات تم خلالها القبض على متزعم الخلية و5 عناصر، بالإضافة إلى قتل اثنين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يجهز أيضًا لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة”.
وأشار إلى أنه “خلال عملية المداهمة، ضُبطت كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة وألغام، كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير”.
وأكد خطاب أن “هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصرارًا على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن، ردُّنا سيكون حازمًا ومستمرًا ضد أوكار الإرهاب”.
والأحد، قالت الداخلية السورية إن انتحاريا من تنظيم “داعش” الإرهابي دخل كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن وزارة الصحة، أن عدد ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس وصل إلى 25 قتيلا و63 مصابا.
وفي 26 مايو/ أيار الماضي، أعلنت الداخلية السورية القبض على خلايا لتنظيم “داعش” الإرهابي بريف دمشق، وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، تواصل إدارة الأمن السوري والجهات المختصة ملاحقة المشتبه بضلوعهم في جرائم وانتهاكات وأنشطة إرهابية عامة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.