درعا – حرية برس:
عثر سكان محليون في مدينة إزرع شرق درعا، يوم الاثنين، على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث في إحدى المزارع كانت تحت سيطرة الأمن العسكري التابع لنظام الأسد.
وأفاد تجمع أحرار حوران أن المقبرة وُجدت في “مزرعة الكويتي”، الواقعة شمال غرب مدينة إزرع، والتي كانت سابقًا تحت سيطرة ميليشيات تابعة لفرع الأمن العسكري بقيادة المساعد أول عمار رئيف القاسم المعروف بـ”أبو جعفر”، مشيراً إلى أنه أحد أبرز الشخصيات التي خدمت النفوذ الإيراني في المنطقة الجنوبية بإدارة العميد لؤي العلي.
ووفقاً للتجمع فقد تم انتشال 31 جثة بمساعدة السكان المحليين، وبحضور الطبيب الشرعي “ممدوح الزعبي”، الذي أوضح أن المقبرة تضم رفاة عشرات الأشخاص وتظهر على عدد منها آثار حرق.
وفي وقت سابق، عثر على بقايا هياكل عظمية بشرية ملقاة في حي التضامن في دمشق، يرجح أنها تعود للمعتقلين الذي قضوا في مجزرة حي التضامن التي كُشف عنها في العام 2022، حيث انتشرت مقاطع فيديو تظهر إعدام أكثر من 40 مدنياً تم اعتقالهم في الحي ورميهم في حفرة.
كما تم العثور قبل أيام قليلة على مقبرة جماعية أخرى في منطقة الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي، يعتقد أنها تضم رفاة معتقلين كانوا في سجون نظام الأسد المخلوع، وتم وضعها ضمن أكياس بيضاء، وتمتد المقبرة على مساحة كبيرة.
يشار إلى أنه تم اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في مناطق مختلفة من دمشق وريفها، والتي تعد دليلًا على حجم الجرائم التي ارتكبتها أجهزة المخابرات والأمن التابعة للنظام السوري السابق و الميليشيات التابعة له.