القنيطرة – حرية برس:
توغل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، في عدد من قرى وبلدات ريف القنيطرة وقام بتهجير أهلها، ليرتفع بذلك عدد القرى والبلدات التي توغل فيها إلى 12.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال توغلت في بلدتي الحميدية وأم باطنة بالعتاد والآليات الثقيلة وهجرت سكانها بعد ترهيبهم.
وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي توغل الدبابات داخل الأحياء في بلدة أم باطنة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال توغلت داخل بلدة الحميدية بعد محاصرتها وقطع الكهرباء والمياه عن سكانها.
وكانت قوات الاحتلال قد أبلغت أمس الأربعاء، أهالي قريتي رسم الرواضي والحرية بريف القنيطرة بضرورة إخلائها بعد توغلهم بالدبابات داخل القرية وترهيب سكانها.
وسبق أن توغل الاحتلال في كل من قرى وبلدات الصمدانية الغربية وأوفانية والقحطانية وطرنجة والعجرف ورويحينة والعدنانية وبير عجم وبريقة ومسحرة وجباثا الخشب.
وشهدت عدد من هذه البلدات والقرى خلال اليومين الماضين، حركة نزوح للسكان خوفاً من الاعتقال.
من جانبه، برر جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس” خرقه لاتفاق فض الاشتباك وتوغله بأنه “نشاط استباقي للدفاع في الميدان” واستعداداً للتحرك في مواجهة أي تهديد.
مواقف دولية من توغل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الخميس، مدافعاً عن توغل قوات الاحتلال داخل الأراضي السورية، إن لأغسرائيل حق الدفاع عن نفسها، موضحاً بأن ما تفعله “هو محاولة تحديد التهديدات المحتملة، سواء كانت تقليدية أو أسلحة دمار شامل، التي قد تهدد إسرائيل، وتهدد آخرين أيضا بصراحة”، على حد زعمه.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد طالبت الاحتلال في بيان، أمس الأربعاء، بالانسحاب من هضبة الجولان المحتل، و”احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
واعتبرت أن أي “انتشار عسكري في المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا يشكّل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك للعام 1974، والذي يجب أن يتم احترامه من قِبل الموقّعَين عليه، إسرائيل وسوريا”.
وأكدت الوزارة دعم فرنسا “الكامل لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان، والتي يجب الحفاظ على أمنها”.
في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي له الاثنين الماضي، أن قوات الاشتباك لاحظت وجود أفراد مسلحين “مجهولين” في المنطقة، مضيفاً أن هذه القوات يمكنها أن تؤكد دخول قوات الاحتلال إلى المنطقة وأنها تتواجد في 3 مواقع على الأقل.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات “تشكل انتهاكا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وأنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة. ويجب على إسرائيل وسوريا الاستمرار في الالتزام بشروط اتفاقية عام 1974 والحفاظ على الاستقرار في الجولان”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توغلت لمسافة 25 كم جنوب غربي العاصمة دمشق، بعد شنها سلسلة من الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري ودمرت طائرات وصواريخ ومستودعات للأسلحة والذخيرة.