أنباء عن هدنة قريبة في لبنان والاتفاق بانتظار موافقة الاحتلال

فريق التحرير25 نوفمبر 2024آخر تحديث :
انفجارات في أحد مواقع مليشيا حزب الله في لبنان جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي – أ ف ب

رجحت مصادر متعددة التوصل إلى تسوية وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ومليشيا حزب الله، ربما تعلن خلال 36 ساعة، في الوقت الذي أكدت واشنطن، بأن اتفاقا بات “قريبا”، لكن المحادثات ما زالت جارية.

وكشفت أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى، اليوم الإثنين، أن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن وقف إطلاق النار بين مليشيا “حزب الله” والاحتلال الإسرائيلي في غضون 36 ساعة بموجب خطط قائمة.

وكان موقع “والا” العبري الخاص نقل عن “مسؤول إسرائيلي كبير” دون تسميته، أنه “تم التوصل إلى اتفاق بشأن عناصر الاتفاق، ومن المتوقع أن يجتمع الكابينت الثلاثاء للمصادقة عليه”. وأضاف: “نعتقد أن هناك اتفاقا، نحن على خط المرمى، لكننا لم نتجاوزه بعد لأنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية الموافقة على الاتفاق غدا، وقد يطرأ أي طارئ في اللحظة الأخيرة”.

وفي سياق التصريحات المتفائلة ذاتها، نقل الموقع عن مسؤول أمريكي، لم يسمه، الإثنين، أن إدارة الرئيس جو بايدن “تعتقد أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في لبنان”.

وقال سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى واشنطن: “نحن قريبون جداً من التوصل لاتفاق مع لبنان وقد يحدث ذلك خلال أيام”.

بدورها، أفادت “القناة 14” الإسرائيلية بأن هيئة الأركان العامة الإسرائيلية “تضغط لتعزيز وقف إطلاق النار من أجل إعادة إنعاش القوات والحفاظ على اقتصاد التسليح”. وقالت “إن الهيئة تعتبر دعم الجيش للهدنة في الشمال منطقياً، خاصةً في ضوء الحاجة لتسليح القوات وتعزيزها”. كذلك، أكدت “التوصل إلى اتفاق مع حزب الله بمشاركة فرنسا، التي ستكون جزءًا من آلية مراقبة التفاهمات”، مشيرة إلى “أن الاتفاق يشمل انسحاب “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني، ونزع سلاحه في مناطق جنوب لبنان، مع الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في المنطقة إذا تم خرق الاتفاق”. كما أشارت القناة إلى “أن عودة المدنيين إلى قراهم في جنوب لبنان ستكون دون وجود مسلحين”.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، اليوم الإثنين، إنه لم تعد هناك “عقبات جدية” أمام بدء تنفيذ هدنة اقترحتها الولايات المتحدة لمدة 60 يوما لإنهاء القتال بين إسرائيل و“حزب الله”.

وحول ما إذا كانت هناك بنود في الاتفاق لا زالت عالقة حول حرية التحرك لإسرائيل وعضوية فرنسا في اللجنة، قال بو صعب: “ما بين أيدينا وما سمعناه من الرئيس نبيه بري أننا نتكلم فقط عن 1701 لا أكثر ولا أقل مع آلية الإشراف على التنفيذ واللجنة ومن يرأسها”.

وأكدت واشنطن على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الأنباء عن التسوية المحتملة، قائلاً: “نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين” من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه لفت إلى عدم التوصل إلى أي اتفاق بعد.

وقالت الرئاسة الفرنسية، الإثنين، إن المناقشات بشأن وقف إطلاق النار “أحرزت تقدما كبيرا”، و”نأمل أن تنتهز جميع الأطراف المعنية هذه الفرصة في أقرب وقت ممكن”.

يذكر أن الجهود الدبلوماسية ركّزت على وقف إطلاق النار بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2006 وأفضى إلى إنهاء الأعمال القتالية بين مليشيا حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، ونص القرار على حظر وجود أي قوات أو سلاح بخلاف قوات وسلاح الجيش اللبناني في المنطقة بين نهر الليطاني والحدود مع الاحتلال الإسرائيلي.

اترك رد

عاجل