حرية برس:
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، تقريرها السنوي الثالث عشر عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في سوريا منذ بدء الثورة السورية في العام 2011، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف الـ20 من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
ووفقاً للتقرير، قُتل ما لا يقل عن 30,293 طفلاً، بينهم 225 طفلًا قضوا تحت التعذيب، فيما لا يزال 5,298 طفلاً رهن الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وبيَّن التقرير أن النظام السوري يتحمل المسؤولية الكبرى عن هذه الانتهاكات، حيث قتل 23,058 طفلاً
كما وثَّق التقرير اعتداءات واسعة النطاق على المنشآت التعليمية والطبية، حيث تعرضت 1,714 مدرسة ورياض أطفال، و899 منشأة طبية للهجوم.
وأشار إلى أن الانتهاكات شملت أيضاً العنف الجنسي، إذ تم تسجيل 539 حالة ضد أطفال، إلى جانب تجنيد قسري لأكثر من 2,395 طفلاً من قبل مختلف أطراف النزاع.
ورغم القوانين الدولية المصممة لحماية حقوق الأطفال، أكد التقرير استمرار الأطراف المتنازعة في سوريا في ارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ودعا التقرير جميع أطراف النزاع إلى وقف استهداف الأطفال، والإفراج عن المحتجزين منهم، ووقف عمليات التجنيد القسري.
كما طالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على المسؤولين عن الانتهاكات، وتقديم دعم عاجل للأطفال المتضررين داخل سوريا وفي دول اللجوء.
يُذكر أن التقرير أشار إلى ترشيح الطفلين “أحمد وسنا عبد الكريم الزير” لجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2024، تكريماً لدورهما في دعم أقرانهما ونقل معاناة الأطفال السوريين جراء النزاع.
هذا، وخلص التقرير إلى ضرورة تعزيز المساءلة الدولية وفرض عقوبات صارمة لردع الانتهاكات المستمرة وضمان حقوق الأطفال السوريين.
اقرأ أيضاً: أحمد أشقاه “النرجس”.. وحلم مفقود يهدّد نحو مليون طفل شمال غربي سوريا