أوضح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن عملية درع الفرات ستتواصل دون انقطاع، حتى تطهير المنطقة كاملاً في مدينة الباب (بريف حلب) وشمالها،من عناصر “الدولة الاسلامية” و”ب ي د” و”ي ب ك”، بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع.
جاء ذلك في كلمة له أمام كتلة حزبه العدالة والتنمية النيابية الثلاثاء، أعرب خلالها عن أسفه لاستمرار وجود تنظيم “ب ي د” – الذراع السوري لمنظمة بي كا كا – في مدينة منبج (بريف حلب) رغم تطهيرها من الدولة الاسلامية، مضيفاً ” يجب على تلك الجماعات الإرهابية في منبج مغادرتها بموجب التفاهم الذي توصلنا إليه مع حليفتنا الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه وحتى اليوم منبج لم تخل من العناصر الإرهابية”.
وأشار يلدريم أن تركيا مستعدة بالتعاون مع عناصر الجيش السوري الحر لطرد “ب ي د” و”ي ب ك” من منبج إن اضطر الأمر، على غرار ما حدث في جرابلس ضد عناصر “الدولة”، مشدداً على أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة لتركيا.
وأكد يلدريم أن أهم أولوية بالنسبة لتركيا تتمثل في عيش الجماعات الإثنية في سوريا بشكل أخوي في ظل دولة موحدة.
وفي سياق متصل، ورداً على سؤال صحافي بمقر البرلمان، حول عملية محتملة بمحافظة الرقة شمالي سوريا، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق، ” إن عملية الرقة ستكون جواً بشكل أكبر، ويجب عدم الربط بين عملية الباب والرقة”.
وأضاف إشيق أن لدى تركيا أجندة خاصة بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وتتحرك بشكل مناسب لتلك الأجندة.
وكان إيشق قال قبل يومين في تصريح لقناة “سي إن إن تورك” إن بلاده ستقدم الدعم في إطار التحالف الدولي لعملية تحرير الرقة(شمالي سوريا) والموصل (شمالي العراق) من قبضة تنظيم “الدولة”، حال استبعاد عناصر تنظيم “بي كا كا” وذراعها السوري “ب ي د” وجناح الأخير المسلح “ي ب ك” من العملية.
ودعماً لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “الدولة” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “الدولة”.
- الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة