ارتفعت حصيلة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى “42 ألفا و126 شهيدا، و98 ألفا و117 مصابا” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مع وصول وضع مستشفيات شمال القطاع إلى مرحلة “كارثية” بالتزامن مع استمرار عملية قوات الاحتلال البرية لليوم السادس على التوالي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي لضحايا الإبادة الإسرائيلية إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 42126 شهيدا و98117 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في تقريرها أن 61 شهيدا و231 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة نتيجة 4 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وبالإضافة إلى الشهداء والجرحى خلفت الإبادة الإسرائيلية بالقطاع آلاف المفقودين، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة لا سيما في الشمال أودت بحياة أطفال ومسنين.
وفي الأثناء، أعلن الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، أن الوضع بمستشفيات شمال القطاع بلغ مرحلة “كارثية” تهدد حياة الأطفال بقسم العناية المركزة، ويشكل تهديدا لحياة 400 ألف إنسان، وذلك مع استمرار عملية قوات الاحتلال الإسرائيلي البرية لليوم السادس على التوالي.
وقال المكتب في بيان له إن “الوضع بمستشفى كمال عدوان كارثي، والساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة العديد من الأطفال داخل قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات الشمال، بالإضافة إلى التكدس والاكتظاظ بالمصابين”.
وأضاف البيان ان “الاحتلال يحاول إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة (كمال عدوان، العودة، الاندونيسي) عن الخدمة ما يهدد حياة 400 ألف إنسان”.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وشركائه بالإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين بغزة.
وطالب المجتمع الدولي بـ”التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الأحد الماضي بدء عملية عسكرية في جباليا؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ أيار/ مايو الماضي.
وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة إياه “خداعا وكذبا”.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ عام، أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
Sorry Comments are closed