في إشارة إلى فصائل من الجيش السوري الحر.. روسيا تتهم أمريكا بتدريب “إرهابيين”

فريق التحرير9 أكتوبر 2024آخر تحديث :
مقاتلون من “جيش مغاوير الثورة” في البادية السورية – حرية برس©

اتهم مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، القوات الأمريكية بتدريب “إرهابيين” في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي محافظة حمص في سوريا.

ورغم أن القوات التي تشير إليها الادعاءات الروسية هي مجموعات من بقايا تشكيلات الجيش السوري الحر، التي تنفذ مهام ملاحقة ومواجهة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في البادية السورية، إلا أن ناريشكين قال في اجتماع لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة لبلدان رابطة الدول المستقلة، الاثنين 7 من تشرين الأول، إن قاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا تحولت منذ فترة طويلة إلى “مركز لتدريب الإرهابيين”.

وأضاف، وفق وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أن القوات الأمريكية دربت 500 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” و”الجهاديين الآخرين” في قاعدة “التنف”، مع منح الأولوية للمهاجرين من جمهوريات القوقاز وآسيا الوسطى، وتشكيل مجموعات متحركة منهم، لتنفيذ أعمال “إرهابية” ضد القوات الروسية في سوريا.

وجدد المسؤول الروسي اتهام أوكرانيا بتزويد “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” وغيرهما في شمال غربي سوريا بطائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية، إضافة إلى الذخيرة، مع تنظيم دورات تدريبية في إدلب لمشغلي هذه المسيرات.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تكرر موسكو اتهام جارتها بالتنسيق مع فصائل عسكرية سورية لشن هجمات ضدها، لكن هذه الفرضية نفتها الأطراف في أكثر من مناسبة.

ونفت هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، العاملة في إدلب اتهامات روسيا بتلقي عناصرها تدريبات من قبل أوكرانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وسبق أن قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن أوكرانيا اجتذبت منذ فترة طويلة “مسلحين” لتنفيذ هجمات ضد الروس، مشيرة إلى أنها نسّقت أيضًا مع “هيئة تحرير الشام” المسيطرة على مناطق من شمال غربي سوريا للغرض نفسه.

وأضافت زاخاروفا عبر حسابها الرسمي في تطبيق “تلجرام”، أن أوكرانيا حافظت لفترة طويلة على اتصالاتها مع “الإرهابيين” لتنسيق هجمات ضد مواطنين روس، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا، واستخدام تكتيكات “العلم الزائف”.

وتكرر روسيا توجيه اتهامات للولايات المتحدة بالإشراف على تدريب عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا، وتحديدًا في قاعدة “التنف” العسكرية، لكن واشنطن لم تعلّق على هذه الادعاءات.

وتعلن وزارة الدفاع الروسية، منذ مطلع العام الحالي، عن استهدافها جوًا مواقع لـ”مسلحين ومتشددين” في منطقة التنف شرقي محافظة حمص، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة تعرف باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو قاعدة “التنف”.

وتشير موسكو في إعلاناتها إلى أن غاراتها طالت مجموعات “مسلحة” أو “متشددة” أو الاثنتين معًا، بعد خروجها من قاعدة “التنف” حيث تتمركز القوات الأمريكية.

وتضم منطقة الـ”55 كيلومترًا” فصائل محلية من بقايا تشكيلات الجيش السوري الحر، تدعمها واشنطن، أبرزها ما كان يعرف باسم “جيش مغاوير الثورة” (جيش سوريا الحرة اليوم)، وينتشر إلى جانبه في المنطقة نفسها بقايا فصيلين محليين انهارا سابقًا، هما “قوات الشهيد أحمد العبدو”، و”أسود الشرقية”، وتتركز مهمة هذه الفصائل في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالمنطقة.

المصدر عنب بلدي

اترك رد

عاجل