مجزرة إسرائيلية ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بقصف مدرسة بغزة

جيش الاحتلال يعترف بمقتل جنديين وإصابة آخرين بتحطّم مروحية جنوب غزة

فريق التحرير11 سبتمبر 2024آخر تحديث :
دمار كبير جراء قصف وغارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة

ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 14 شهيداً وعشرات الجرحى جراء غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت اليوم الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وذكرت مصادر إعلامية أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مدرسة “الجاعوني” التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وأن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تعمل على انتشال الجثامين والمصابين.

فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن ضحايا القصف على المدرسة ارتفع إلى “14 شهيدا، بينهم موظفون بوكالة الغوث الدولية”، دون ذكر عددهم.

وفي بيان له اليوم قال جهاز الدفاع المدني بغزة إن هذا القصف هو الخامس الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدرسة ذاتها خلال الحرب الراهنة على غزة.

وخلال الشهور الماضية، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال.

ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي غاراته مناطق عدة في قطاع غزة مع دخول حرب غزة يومها الـ341، حيث أغار طيران الاحتلال على جباليا شمالي القطاع ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، كما تقصف مدفعية الاحتلال على نحو متواصل منازل المدنيين في مناطق متفرقة بالقطاع حيث أفاد الدفاع المدني بغزة بوقوع 3 شهداء و7 جرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين مقابل مخبز الشرق في حي النصر غرب مدينة غزة.

وفي الأثناء، قالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها دمرت آلية عسكرية للاحتلال بتفجير عبوة “برميلية خرقية” -مزروعة مسبقا- عند نهاية شارع المنصورة قرب المنطقة الصناعية في حي الشجاعية بغزة، في الوقت الذي خاضت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع جيش الاحتلال في رفح، جنوبي قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف بمقتل جنديين وإصابة 7 آخرين، بتحطّم طائرة مروحية في محور صلاح الدين، جنوبي قطاع غزة. وقال الجيش إن المروحية تحطمت خلال مهمة نقل جندي مصاب، كما أعلن جيش الاحتلال إصابة تسعة من جنوده في قطاع غزة خلال 24 ساعة.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر؛ حيث يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بد الحرب، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي السكان.

وبدعم أمريكي مطلق تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

اترك رد

عاجل