دون مؤشرات على هدنة.. حرب الاحتلال على غزة تدخل شهرها الثاني عشر

فريق التحرير7 سبتمبر 2024آخر تحديث :
مكتب الإعلام الحكومي في غزة قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 16 مجزرة بمعدل يومي

دخلت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يوم السبت شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والافراج عن الأسرى.

ويأتي هذا بعد يوم من مقتل ناشطة أميركية-تركية الجمعة خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة حيث اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار، فيما أسفت واشنطن “للخسارة المأسوية”.

وتسبّبت الحرب على غزة التي بدأت بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بدمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.

قبل الفجر وفي الصباح الباكر، هزت عدة غارات جوية وقصف مدفعي القطاع الفلسطيني الذي تحول إلى أنقاض، بحسب ما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس في الموقع. وقال شهود ومسعفون إن 16 فلسطينيا على الأقل استشهدوا، بينهم نساء وأطفال، في جباليا ومدينة غزة في الشمال، وكذلك في النصيرات والبريج في الوسط.

وكتب مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني في تغريدة على موقع اكس “أحد عشر شهرا. كفى. لا أحد يستطيع أن يتحمل هذا الأمر لفترة أطول. يجب أن تنتصر الإنسانية. يجب وقف إطلاق النار الآن”.

ويتبادل الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

-“مذعورون” –

وإلى الشهداء الذين سقطوا خلال القصف عند الفجر، أفادت مصادر طبية أن 33 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجروح في غارة جوية إسرائيلية على منطقة سكنية في بيت لاهيا، ويتلقون العلاج في مستشفيات العودة وكمال عدوان والإندونيسي.

في مخيم حباليا، قصفت خيمة للنازحين داخل مدرسة حليمة السعدية التي كانت تؤوي نازحين، بحسب شهود عيان.

وقال أحمد عبد ربه لوكالة فرانس برس “يوجد ما بين 3000 و3500 شخص في هذه المدرسة. كنا نائمين عندما سقط علينا صاروخ فجأة. استيقظنا مذعورين. وجدنا شهداء، بينهم أطفال ونساء”.

وأظهرت صور بثتها وكالة فرانس برس الخيمة محترقة وآثار دماء على الفرش والأرض، وسط بعض الممتلكات البسيطة التي دُمرت أو احترقت.

في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بكى فلسطينيون أمام جثث خمسة من أقاربهم استشهدوا في النصيرات.

وتسبّبت حملة القصف والعمليات البرية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة باستشهاد ما لا يقل عن 40939 على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية الشهداء من النساء والأطفال.

وتعثّرت المحادثات للتوصل إلى هدنة حول “محور فيلادلفيا”، وهو منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر تريد قوات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليه، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

ويصرّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على إبقاء قوات جيشه عند الشريط الحدودي بين غزة ومصر، في حين تتمسك حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

مقتل ناشطة أميركية-تركية

في الضفة الغربية المحتلة، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من مدينة جنين في الشمال، بعد عملية عسكرية استمرت عشرة أيام.

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن 36 فلسطينيا، بينهم ثمانية أطفال، استشهدوا في الأيام العشرة للعملية. من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أحد جنوده قتل خلال المواجهات في جنين يوم 31 آب/أغسطس.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967 وكثفت عملياتها العسكرية فيها منذ اندلاع الحرب على غزة.

كما طالبت عائلة مواطنة تركية أميركية قتلت الجمعة بالرصاص خلال تظاهرة احتجاج على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بتحقيق مستقل في مقتلها متهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتلها في ما وصفته بأنه عملية “عنيفة”.

أصيبت عائشة نور إزغي إيغي البالغة من العمر 26 عاما “برصاصة في الرأس” خلال مشاركتها في التظاهرة في بلدة بيتا.

وقالت عائلة الضحية في بيان “لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي”.

وأضافت أن “عائشة نور المواطنة الأميركية كانت تدافع بسلام عن العدالة عندما قتلت برصاصة تظهر مشاهد مصورة أنها صدرت عن مطلق نار من الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف بيان العائلة “نناشد الرئيس (جو) بايدن ونائبة الرئيس (كامالا) هاريس ووزير الخارجية (أنتوني) بلينكن إصدار التعليمات لإجراء تحقيق مستقل في عملية قتل غير قانونية لمواطنة أميركية وللتحقق من محاسبة كاملة للمذنبين”.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته “ردت بإطلاق النار باتجاه محرض رئيسي على أعمال عنف يرمي الحجارة باتجاه القوات ويشكل تهديدا لها”.

كانت إيغي عضوة في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين وشاركت في بيتا في تظاهرة تنظم أسبوعياً ضد الاستيطان الإسرائيلي بحسب الحركة.

المصدر فرانس برس

اترك رد

عاجل