حرية برس – وكالات:
أصيب متظاهرون إسرائيليون، واعتقل 20 آخرون، مساء الأحد، خلال قمع الشرطة مظاهرة مطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة)، إنّ الشرطة استخدمت خراطيم المياه وقنابل الصوت لتفريق وقمع المتظاهرين في تل أبيب، ما أسفر عن إصابات طفيفة بين المتظاهرين، كما اعتقلت الشرطة 20 متظاهرًا على الأقل، بتهمة إثارة الشغب.
وكان مئات آلاف الإسرائيليين، تظاهروا الأحد، وسط مدينة تل أبيب للمطالبة برحيل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في الوقت الذي أعلنت فيه أكبر منظمة نقابية في إسرائيل بدء إضراب شامل يوم الإثنين لكل المرافق الاقتصادية.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن نحو 150 ألف متظاهر تجمعوا في تل أبيب في مظاهرات معارضة للحكومة، ووصفت الحدث بأنه أكبر احتجاج شهدته إسرائيل منذ السابع من أكتوبر. من جانبها، أفادت صحيفة “هآرتس” بأن عشرات الآلاف تظاهروا ضد ائتلاف نتنياهو في مواقع متعددة، بما في ذلك القدس، قيسارية، حيفا، وبئر السبع. ونقلت الصحيفة عن محتجزة سابقة قولها إنها تشعر “بالخيانة من قبل الحكومة”، كما أوردت انتقادات أخرى للمتظاهرين ضد نتنياهو لتفضيله البقاء السياسي على حياة أحبائهم.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، طالب متظاهرو تل أبيب بإجراء انتخابات فورية، في حين دعا آلاف آخرون في مظاهرات القدس الأسبوعية إلى الإفراج عن الأسرى وإجراء الانتخابات. كما طالب أهالي الأسرى بالتوصل إلى اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ووجهوا انتقادات حادة لسياسات الحكومة ورئيس وزراء الاحتلال نتنياهو.
وفي كلمة ألقاها أمام المتظاهرين، انتقد الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، يوفال ديسكين، نتنياهو، واصفاً إياه بأنه “أسوأ رئيس وزراء” في تاريخ إسرائيل.
كما أضاف زعيم حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، أن عنف الشرطة خلال التظاهرات قد تجاوز جميع الحدود، مشدداً على أنه لا ينبغي السماح للشرطة بأن تصبح أداة في يد “الحكومة الفاشلة التي ستؤدي إلى دمار إسرائيل”، على حد تعبيره.
وفي الأثناء، أعلنت أكبر منظمة نقابية في إسرائيل يوم الأحد بدء إضراب شامل لكل المرافق الاقتصادية يوم الاثنين.
ودعا رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) الذي يمثل مئات الآلاف من العمال في إسرائيل، إلى إضراب عام الإثنين للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وناشد أرنون بار دافيد جميع العاملين المدنيين الانضمام إلى الإضراب وقال إن مطار بن غوريون، مركز النقل الجوي الرئيسي في إسرائيل، سيُغلق بدءا من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
Sorry Comments are closed