واشنطن: لا انسحاب للقوات الأميركية من سوريا ولا تطبيع مع الأسد

فريق التحرير1 سبتمبر 2024Last Update :
إيثان غولدريتش مساعد وزير الخارجية الأميركي ومسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية – أرشيف

جدد إيثان غولدريتش، المسؤول عن الملف السوري في الخارجية الأميركية، موقف بلاده الرافض للتطبيع مع نظام الأسد، وأكد عدم وجود خطة لسحب القوات الأميركية من سوريا.

وقال غولدريتش مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى في مقابلة خاصة مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، قبل مغادرة منصبه كمسؤول عن الملف السوري: «الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة التي تجمعها مع القوات المحلية في سوريا»، ونفى وجود أي خطط لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لسحب القوات الأميركية من سوريا.

وأكد غولدريتش أن الولايات المتحدة لن تطبع مع النظام السوري حتى «حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254، وحتى يتم احترام حقوق الإنسان للشعب السوري، وحصوله على الحقوق المدنية التي يستحقها»، مشيراً إلى أن البلدان التي انخرطت مع الأسد يجب أن تستعمل هذه العلاقات للدفع نحو الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار الدولي، “وأن ما يفعلونه يجب أن يصب في مصلحة تحسين وضع الشعب السوري».

وأكد غولدريتش التزام الولايات المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري قائلاً: «نحن ملتزمون بالدور الذي نلعبه لتأمين المساعدات الإنسانية لسوريا، وتوفير الأموال التي تم التعهد بها في بروكسل. لقد تعهدنا بـ593 مليون دولار في الربيع، ومنذ بداية النزاع قدمنا 18 ملياراً لمساعدة السوريين الموجودين داخل سوريا، ولمساعدة اللاجئين في البلدان المجاورة، لذا نحن نبقى ملتزمين بتقديم هذه المساعدات. فنحن على علم بأن 90 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر حالياً، وأن العذاب مستمر».

وأضاف: «نقوم بكل ما يمكننا القيام به للتخفيف من هذا العذاب، لكني أعتقد أيضاً أننا نود أن نكون في مكان حيث هناك حل أوسع لكل الأزمة، كي يتمكن الشعب السوري من أن يكون في وضع أفضل، وألا يحتاج لهذه المساعدات».
وأكد غولدريتش أن واشنطن تسعى للعمل على محاسبة المسؤولين عن الاختفاء القسري في سوريا، “ولهذا فرضنا عقوبات على المسؤولين عن حالات الاختفاء القسري، وخلقنا كذلك مؤسسة مستقلة للأشخاص المفقودين لمساعدة عائلاتهم بطريقة غير سياسية للحصول على معلومات عنهم. أود أن أرى بعض هذه العائلات تنعم بسلام، وأود أن أرى بداية مسار سياسي».

وختم قائلاً: «مضى عامان على اجتماع اللجنة الدستورية، وهذا لأن النظام لا يتعاون ولا يقوم بخطوات نحو المسار السياسي. علينا إذاً أن نغير الوضع.. والشعب السوري يستحق أن يتم تطبيق كل وجوه سياستنا، وأن يتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية».

Source الشرق الأوسط
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل