حرية برس:
دعا غير بيدرسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إلى إطلاق سراح واسع النطاق للمختفين قسرياً في سوريا، مؤكداً التزامه بالدفع لتحقيق تقدم بهذا الملف.
وقال بيدرسون في تغريدة له على منصة إكس بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري: “أدعو إلى إطلاق سراح واسع النطاق من جانب واحد، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وأحث جميع الأطراف على مشاركة المعلومات مع العائلات”.
وأوضح المبعوث الأممي أنه التقى بعائلات المعتقلين والمفقودين في سوريا، الذين شاركوا “قصصاً مأساوية مؤلمة وإحباطات عميقة”، مشدداً على “التزامه بالدفع نحو تحقيق تقدم بهذا الملف، والتواصل والانخراط بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية”.
وكان بيدرسون أكد في إحاطة له أمام مجلس الأمن قبل أيام أن ملف المعتقلين والمفقودين يتطلب تحركا عاجلا، مع استمرار الاعتقال والاعتقال التعسفي والتعذيب أثناء الاحتجاز والاختفاء في جميع المناطق السورية. وأكد بيدرسون أنه “يجب أن تتوقف هذه الممارسات القمعية. وما زلت أدعو إلى الإفراج من جانب واحد، بما في ذلك كأولوية للنساء والأطفال وكبار السن أو المرضى”.
وكشف تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان حول ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا، تزامناً مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أن ما لا يقل عن 113,218 شخصاً، بينهم 3,129 طفلاً و6,712 سيدة، ما يزالون مختفين قسرياً على يد أطراف النزاع في سوريا منذ شهر آذار 2011، محذرة من عدم وجود أفق لإنهاء هذه الجريمة.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن ظاهرة الاختفاء القسري توسعت وانتشرت منذ انطلاق الحراك الشعبي في سوريا في آذار 2011، واستمرت بشكل متزايد لتصبح واحدة من أشد المآسي الإنسانية التي يعاني منها المجتمع السوري على مدار أكثر من 13 عاماً، حيث تركت هذه الظاهرة أثراً مدمراً على حياة المختفين قسرياً وعائلاتهم.
وأشار تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى أن نظام الأسد استخدم الاختفاء القسري كأداة استراتيجية لتعزيز سيطرته والقضاء على خصومه، وأوضح أن هذه الاستراتيجية نُفذت بشكل مدروس ومباشر، مستهدفة جميع المشاركين والنشطاء في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية.
Sorry Comments are closed