أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن “إنقاذ ركاب مدنيين بعد استهداف المليشيات الحوثية لسفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات طبية وإغاثية من وإلى مدينة عدن جنوبي اليمن”، معتبراً ذلك الاستهداف “مؤشراً خطيراً”، فيما أعلن الحوثيون استهدافهم للسفينة، بزعم أنها “حربية”.
وقالت قيادة قوات التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إنها قامت فجر اليوم السبت “بعملية إنقاذ لركاب مدنيين، بعد استهداف المليشيات الحوثية للسفينة المدنية (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن”.
وأضاف التحالف في بيانه، أن الاستهداف “مؤشر خطير يؤكد توجه هذه المليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب”.
وأشار البيان إلى أن “قوات التحالف الجوية والبحرية باشرت عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم”.
ولم يذكر البيان ما إذا كانت عملية المطاردة أسفرت عن استهداف الزوارق أم لا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، عن تعرّض إحدى سفنها المؤجرة صباح اليوم، لحادث في باب المندب، أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة قادمة من عدن جنوبي اليمن، دون وقوع أية إصابات.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية، عن بيان للقوات المسلحة، أنه “يجري التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث”.
وبيّنت الوكالة أن السفينة كانت تقوم بمهمات إغاثية، مشيرة إلى أن “الإمارات تساهم في تنفيذ وإقامة سلسلة من المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية، ومشاريع إعادة الإعمار في اليمن، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة”.
في المقابل أعلن الحوثيون، في وقت سابق اليوم السبت، مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة الإماراتية وقالوا إنها “حربية”.
ونقلت وكالة “سبأ” الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على لسان مصدر عسكري، لم تسمه، إنه “تم تدمير سفينة حربية إماراتية من طراز سويفت قبالة سواحل المخا، غرب محافظة تعز في ضربة صاروخية موجهة”.
كما نشرت قناة” المسيرة” التابعة للجماعة، مشاهد قالت إنها للحظات استهداف السفينة، وهو ما لم يتسن التأكد منه من مصدر مستقل.
وتعرّضت مديرية” المخا” على البحر الأحمر والقريبة من مضيق باب المندب، لأكثر من 10 غارات اليوم السبت، استهدفت على ما يبدو منصات الصواريخ التي استهدفت السفينة، بحسب شهود عيان للأناضول، قالوا إن الغارات استهدفت مواقع الحوثيين في المحجر البيطري القديم ومحطة التحلية.
وتزامن الهجوم على السفينة، مع تصريحات هجومية لاذعة للناطق الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، على دولة الإمارات، والتي اتهمها بـ”إدارة عملية انفصال جنوب اليمن عن شماله”.
وقال عبد السلام، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ونقلته قناة “المسيرة”، إن الإمارات تشرف عسكرياً على الجنوب (مدن جنوب اليمن الخاضعة لسيطرة الحكومة)، وتحتل عدداً من الجزر اليمنية، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من الإمارات.
وتعتبر الإمارات ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية في عملية “عاصفة الحزم”، التي بدأت في 26 مارس/آذار 2015، وتحولت إلى عملية “إعادة الأمل” في 22 أبريل/ نيسان من العام نفسه.
وقُتل جنديان إماراتيان من قوات التحالف العربي في اليمن خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتشارك أبو ظبي في تحالف دعم الشرعية باليمن بـ 30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ 100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من “عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.
- الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة