استشهد 20 فلسطينيا وجرح عدد آخر، منذ فجر الأحد، في سلسلة غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت شققا ومباني مأهولة بالسكان في مختلف محافظات قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط القطاع، بوصول 7 شهداء هم: سيدة و6 من أطفالها، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلا بالمدينة.
وقال شهود عيان، إنّ طائرة حربية إسرائيلية استهدفت منزلا يعود لعائلة العطار في شارع المزرعة شرقي دير البلح، ما تسبب باستشهاد سيدة و6 من أطفالها بينهم 4 توائم.
وفي مخيم النصيرات، استشهد 4 فلسطينيين وجرح عدد آخر في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة اليازجي في شارع العشرين بالمخيم، حسب مسعفين فلسطينيين.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة شرق قطاع غزة، شرق مخيمي المغازي والبريج ومدينة دير البلح وبلدة المصدر، وسط إطلاق نار متقطع من الطائرات المروحية.
وفي مدينة خان يونس، استشهد 4 فلسطينيين بينهم سيدة جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية منزل يعود لعائلة مصبح في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة، بحسب شهود عيان ومصدر طبي.
وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسفٍ لعشرات المباني السكنية في مدينة خان يونس، والحي السعودي غربي مدينة رفح.
وأضافت المصادر ذاتها أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت حزاما ناريا في محيط مسجد طيبة بحي تل السلطان غرب مدينة رفح.
أما في مدينة غزة؛ فقد استشهدت سيدة فلسطينية وأصيب عدد بجراح جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية منزلا يعود لعائلة “جودة” في حي الصبرة جنوبي المدينة، وفق مصدر طبي.
وقال شهود عيان، إنّ قصفًا مدفعيا وإطلاق نار من آليات الجيش الإسرائيلي شهده حيي الصبرة والزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وتمكنت فرق جهاز الدفاع المدني الفلسطيني من انتشال جثامين 4 شهداء وعدد من المصابين، إثر استهداف إسرائيلي لمنازل تعود لعائلات غبن ودهمان وأبو القرع في شارع الهوجا بمخيم جباليا، شمالي القطاع، وفق بيان للجهاز.
وكان مسؤولون في القطاع الصحي، قالوا إن 17 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على بلدة الزوايدة في وسط قطاع غزة أمس السبت.
وقال مسؤولو الصحة في القطاع إن معظم من استشهدوا في الزوايدة من عائلة واحدة وإن من بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء.
هذا ووسع جيش الاحتلال، الأحد، من توغله في مدينة خان يونس وصولا إلى “مدينة حمد” غربي المدينة، ليصبح على بعد مئات الأمتار من المنطقة التي يزعم بتصنيفها “إنسانية آمنة”.
وأفاد شهود عيان، أن الآليات العسكرية الإسرائيلية تقدمت في مدينة خان يونس وصولا إلى “مدينة حمد” غربي المدينة ومحيطها.
وذكر الشهود، أنه سبق التوغل الإسرائيلي عمليات قصف مدفعي وجوي كثيف لمناطق شمالي وغربي خان يونس.
واستهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية بنيران أسلحتها الرشاشة خيام النازحين في مدينة “أصداء” القريبة من نقاط التوغل الجديدة، وفق شهود عيان.
محادثات وقف إطلاق النار
في غضون ذلك، من المقرر أن تستأنف خلال أيام محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا أمس السبت قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي أبدى “تفاؤلا حذرا” بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الرهائن في غزة.
وجاء في البيان أن “الفريق عبر عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام اتفاق على أساس أحدث مقترح أمريكي (الذي يستند إلى إطار 27 مايو)، ومنها بنود تقبلها إسرائيل”.
وبعد إجراء محادثات في الدوحة استمرت يومين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس إن اتفاقا يلوح في الأفق الآن لكنه أشار إلى أن المفاوضات “لا تزال بعيدة عن خط النهاية”. وردا على ذلك، قالت حماس إن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق هو “ادعاءات خادعة” وإن إسرائيل لم توافق بعد على اقتراح وقف إطلاق النار الصادر في الثاني من يوليو تموز والذي قبلته الحركة.
وقال جهاد طه المتحدث باسم حماس لقناة الجزيرة الإخبارية السبت إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة في محادثات وقف إطلاق النار، واتهم نتنياهو باستخدامها لإفشال المفاوضات.
وقال أسامة حمدان القيادي في حماس للجزيرة إن إسرائيل تريد الحق في العودة إلى القتال حتى لو تم الاتفاق على تبادل الرهائن والسجناء. وأضاف أنهم يريدون الحق في مهاجمة غزة متى أرادوا.
وردا على سؤال حول زيارة بلينكن للمنطقة، قال إن الحركة لا تعول على الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل.
Sorry Comments are closed