قصف متبادل وهجمات بالمسيرات خلف الحدود بين روسيا وأوكرانيا

شنت أوكرانيا هجمات جديدة بطائرات مسيرة على منطقة كورسك الحدودية الروسية اليوم الثلاثاء، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع أن 12 طائرة مسيرة دُمرت فوق منطقة كورسك الحدودية وواحدة فوق فارونيش وأخرى فوق بيلجورود. ولم ترد معلومات عن إجمالي عدد الطائرات المسيرة التي أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.

من جانبه قال حاكم مقاطعة بيلجورود الحدودية الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فكونتاكتي)، إن الجيش الأوكراني شن 30 هجوما مدفعيا و11 هجوما باستخدام طائرات مسيرة على المناطق السكنية في المقاطعة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وذكر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك أن أوكرانيا سيطرت على 28 تجمعا سكنيا في المنطقة وتوغلت بعمق 12 كيلومترا تقريبا وعرض 40 كيلومترا. وكان قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قد أعلن سيطرة قواته على نحو ألف كيلومتر مربع من الأراضي في روسيا، وهو أكثر بكثير مما اعترفت به السلطات الروسية.
وقال مسؤولون محليون إن 121 ألف شخص غادروا كورسك بالفعل أو تم إجلاؤهم، وإن 59 ألفا آخرين في طور الإجلاء.

وبعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقيّة، أطلقت أوكرانيا عمليّة غير مسبوقة في كورسك تعد الأكبر والأنجح التي تنفّذها كييف حتّى الآن، وأكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسيّة منذ الحرب العالمية الثانية.

على الجانب المضاد فاد سلاح الجو الأوكراني اليوم الثلاثاء بأن روسيا أطلقت 38 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين على أوكرانيا الليلة الماضية. وظلت البلاد بأكملها في حالة تأهب لفترة وجيزة في وقت مبكر من صباح اليوم تحسبا لشن غارات جوية لكن هذه التحذيرات ألغيت.

وأعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية، الليفتنانت جنرال ميكولا أوليشوك، أن “قوات الدفاع الأوكرانية اعترضت 30 طائرة من أصل 38 طائرة مسيرة من طراز شاهد أطلقتها روسيا صباح اليوم الثلاثاء”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم”.

ولا يمكن التحقق من مزاعم طرفي الحرب من مصادر مستقلة.

وانتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بسبب دعمه لتوغل أوكرانيا المفاجئ داخل أراضي بلاده، وقال إن كييف “بمساعدة أسيادها الغربيين” تحاول إبطاء تقدم القوات الروسية المشاركة فيما يسميه الكرملين “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

وفي سياق متصل يرى الخبير في شؤون السياسة الخارجية للحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، أولريش ليشته، أنه يجوز لأوكرانيا القتال بأسلحة ألمانية على أراض روسية، وقال في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الصادرة اليوم إن هذه الأسلحة أصبحت جزءا من التسليح العسكري لأوكرانيا وهي “حرة في استخدام هذا التسليح دون قيود… الحصول على موافقة صريحة من ألمانيا ليس ضروريا من أجل ذلك، لأن استخدام الأسلحة من قبل أوكرانيا يتوافق مع القانون الدولي “.